قررت إسبانيا تمديد قرار إغلاق الحدود مع المغرب وباقي البلدان التي تقع في حدود معها، لمدة شهر إضافي إلى غاية 30 أبريل المقبل، الأمر الذي يعني مباشرة أن معبري سبتة ومليلية الحدوديين مع المملكة المغربية سيظلان مُغلقين طيلة أبريل بشكل لا يدع مجالا للشك. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية صباح اليوم الإثنين عن هذا القرار الذي صدر في الجريدة الرسمية، والذي يشير إلى تمديد قرار إغلاق الحدود الإسبانية في وجه حركة التنقل العادية، إلى غاية 30 أبريل، بسبب الأوضاع الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. وتعمل السلطات الإسبانية مع اقتراب نهاية كل شهر على مراجعة الأوضاع الوبائية للبلدان المجاورة لها، وعلى أساس ذلك تتخذ قرار إيقاف أو تمديد إغلاق الحدود معها، تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة في عدد من البلدان العالمية. ومن جانبه فإن المغرب اتخذ قرار إغلاق حدوده مع إسبانيا منذ مارس 2020، ولازال القرار ساري المفعول إلى حدود اليوم، وهو قرار مرتبط بتحسن الأوضاع الوبائية في إسبانيا والمغرب، والعالم عموما، قبل اتخاذ قرار إعادة فتح الحدود في وجه حركة التنقل. تمديد إغلاق الحدود لشهر آخر، يعني أن السلطات المغربية، يجدر بها تنظيم عمليات ترحيل استثنائية لعدد من المواطنين المغاربة العالقين في مدينة سبتة، حيث لازال أكثر من 100 مواطن ومواطنة يطالبون بإعادتهم إلى ديارهم قبل حلول شهر رمضان الذي يُتوقع أن يحل هلاله في 12 أبريل المقبل. وفي هذا السياق، فإن مندوبة حكومة سبتةالمحتلة، سالفادورا ماتيوس، سبق منذ أسابيع أن قدمت تصريحا أعلنت فيها بأن هناك مفاوضات جارية مع السلطات المغربية لنقل العالقين المغاربة في المدينة، مشيرة إلى أن ذلك قد يحصل في وقت قريب جدا، إلا أن ذلك إلى حدود اليوم لم يحصل بعد. وكان المغرب قد نظم خلال الصيف الماضي عمليات ترحيل استثنائية للعشرات من المواطنين العالقين في سبتة، إلا أن أكثر من 100 منهم فضلوا البقاء في المدينة لمزاولة مهنهم خشية أن يفقدوها بسبب إغلاق المعبر، إلا أن بعد طول مدة الإغلاق، قاموا في الأسابيع الماضية بمطالبة السلطات الإسبانية المحلية بإيجاد حل لإعادتهم إلى المغرب. وتحركت السلطات المحلية بسبتة من أجل التنسيق مع نظرائها المغاربة من أجل تنظيم عمليات الترحيل، إلا أنه إلى حدود اليوم، لم تُنظم بعد أي عملية إجلاء للعالقين المغاربة في سبتة.
