الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها بأداء إيجابي
بوريطة: دعم المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الشعب الفلسطيني
الوداد الرياضي يفك ارتباطه بالمدرب موكوينا بالتراضي
احتضان المغرب للدورة ال93 للجمعية العامة للإنتربول يعكس مكانته كشريك موثوق به في مواجهة التحديات الأمنية العالمية (مسؤول أمني)
استثمار تاريخي بقيمة 15 مليار دولار ينطلق بالمغرب ويعد بتحول اقتصادي غير مسبوق
حديث الصمت
الحسيمة.. 20 سنة سجنا ل"بزناز" متهم بالاختطاف والتعذيب وطلب فدية
بركة: حماية وتثمين الملك العمومي البحري مسؤولية مشتركة
مهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور يُكرّم الشيخة سعاد الصباح في دورته المقبلة
الخارجية الصينية: ليس لدى تايوان أساس أو سبب أو حق للمشاركة في جمعية الصحة العالمية
عامل شفشاون: مشاريع المبادرة ساهمت في تحسين المعيشة وتنزيل مشاريع مهمة
أخنوش: إصلاح التعليم خيار سيادي وأولوية وطنية
قمة الصعود تُشعل الجدل..شباب الريف يرفض ملعب الزياتن
وزير العدل: كنت سأستغرب لو وقع نواب "الاتحاد الاشتراكي" مع المعارضة على ملتمس الرقابة
بعد مشاركتها في معرض للصناعة التقليدية بإسبانيا.. مغربية ترفض العودة إلى المغرب
ثلاثة مراسيم على طاولة المجلس الحكومي
نقل إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلى زنجبار
وهبي: رفضنا تعديلات على المسطرة الجنائية لمخالفتها مرجعيات الإصلاح أو لمتطلباتها المادية الضخمة
تلك الرائحة
الملك يهنئ رئيس جمهورية الكاميرون
مجلس النواب يقر قانون المفوضين القضائيين الجديد في قراءة ثانية
عصابة المخدرات تفشل في الفرار رغم الرصاص.. والأمن يحجز كمية ضخمة من السموم
بوريطة: دعم المغرب لفلسطين يومي ويمزج بين الدبلوماسية والميدان
كيف تعمل الألعاب الإلكترونية على تمكين الشباب المغربي؟
الناظور.. المقر الجديد للمديرية الإقليمية للضرائب يقترب من الاكتمال
انقطاع واسع في خدمات الهاتف والإنترنت يضرب إسبانيا
موريتانيا تقضي نهائيا على مرض الرمد الحبيبي
هذا المساء في برنامج "مدارات" : لمحات عن علماء وأدباء وصلحاء منطقة دكالة
مسؤولون دوليون يشيدون بريادة المغرب في مجال تعزيز السلامة الطرقية
استئنافية الرباط تؤجل محاكمة الصحافي حميد المهدوي إلى 26 ماي الجاري
المغرب وهولندا يقودان جهودا دولية في الرباط لإعادة إحياء حل الدولتين
الوداد الرياضي يُحدد موعد سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية
40.1% نسبة ملء السدود في المغرب
"حماة المال العام" يؤكدون غياب الإرادة السياسية لمكافحة الفساد ويحتجون بالرباط على منعهم من التبليغ
رئيس حزب عبري: إسرائيل تقتل الأطفال كهواية.. وفي طريقها لأن تصبح "دولة منبوذة" مثل نظام الفصل العنصري
دو فيلبان منتقدا أوروبا: لا تكفي بيانات الشجب.. أوقفوا التجارة والأسلحة مع إسرائيل وحاكموا قادتها
توقيع مذكرة تفاهم بين شركة موانئ دبي العالمية والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية
صلاح رابع لاعب أفريقي يصل إلى 300 مباراة في الدوري الإنجليزي
يوسف العربي يتوج بجائزة هداف الدوري القبرصي لموسم 2024-2025
أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء
ماكرون وستارمر وكارني يهددون إسرائيل بإجراءات "عقابية" بسبب أفعالها "المشينة" في غزة
مكالمة الساعتين: هل يمهّد حوار بوتين وترامب لتحول دراماتيكي في الحرب الأوكرانية؟
طقس حار نسبيا في توقعات اليوم الثلاثاء
الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدافة" شعار النسخة 6 للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة
نداء إلى القائمين على الشأن الثقافي: لنخصص يوماً وطنياً للمتاحف في المغرب
مسرح رياض السلطان يواصل مسيرة الامتاع الفني يستضيف عوزري وكسيكس والزيراري وكينطانا والسويسي ورفيدة
شاطئ رأس الرمل... وجهة سياحية برؤية ضبابية ووسائل نقل "خردة"!
"win by inwi" تُتَوَّج بلقب "انتخب منتج العام 2025" للسنة الثالثة على التوالي!
مستشفى صيني ينجح في زرع قلب اصطناعي مغناطيسي لطفل في السابعة من عمره
تفشي إنفلونزا الطيور .. اليابان تعلق استيراد الدواجن من البرازيل
مهرجان "ماطا" للفروسية يحتفي بربع قرن من الازدهار في دورة استثنائية تحت الرعاية الملكية
ورشة مغربية-فرنسية لدعم أولى تجارب المخرجين الشباب
تشخيص إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بنوع "عدواني" من سرطان البروستاتا
من المغرب.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة"
التوصيات الرئيسية في طب الأمراض المعدية بالمغرب كما أعدتهم الجمعية المغربية لمكافحة الأمراض المعدية
رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى
بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى
فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
نُخَبُ سَفْسَطِيّة!
أحمد إفزارن
نشر في
الصحيفة
يوم 26 - 06 - 2022
■ نُخَبُنا السّياسيّة تُذَكّرُنا بمَذهَبٍ فَلسَفِيّ هُو "السّفسَطَة"، نَشَأَ في اليُونان، إبّانَ القرنِ 5 قَبْلَ المِيلاد..
والسّفسَطَةُ المُتسَيِّسةُ المُتَحزّبة، في عَصرِنا، تَزعُمُ ألاّ وُجُودَ لحَقِيقَةٍ ثابِتة، وأنّ كلَّ شيءٍ مَبنِيٌّ على الوَهْم.. ومِن هذه الأرضِيّة، نَقَلَتْ الفِكرَ الفَلسَفِيَّ مِنَ الواقِعِ المَلمُوسِ إلى نِقاشَاتٍ تِلْوَ أُخرَى..
وأوقَعَت الفلسَفةَ اليُونانيّةَ في صِراعٍ بينَ المَذهَبِ السَّفْسَطِيّ وكِبارِ فلاسِفَةِ ذلك الوَقت، مِنهُم سُقراط وأفلاَطُون، وغَيرُهُم...
ثمّ انشَقّت الفَلسَفةُ عنِ"السّفسَطَة"..
وصارَ السَّفسَطِيُّونَ لا يَعبَأُون إلاّ بنِقاشاتٍ سَطحِيّةٍ تَقُومُ على مُغالَطاتٍ لَفظِيّة، مِن أجلِ مَنافِعَ خاصّة..
■ وجَذَبَتِ "السّفسَطَةُ" إليها انتِفاعِيّين يَبنُون نِقاشاتِهِم بإقناعاتٍ واقتِناعاتٍ كلامِيّة..
وانجَذَبَ إلَيْهِم مُتسَيِّسون، وعامّةُ الناس، بهدفِ الإيقاعِ بمُتَناظِرِين في أفخاخِ الجِدَال..
▪︎وما زال السُّوفسْطائيُّون المتَحزّبون عِندَنا إلى الآن، يُناقِشُون بعضَهُم، فقط مِن أجلِ النّقاش..
وانضافَتِ السياسةُ إلى السَّفسَطة..
إنّ بينَهُما ما يُوَحِّد.. يَجمَعُهُما الرّهانُ على توظيفِ اللُّغة، من أجلِ الإقناعِ في النقاشاتِ السَّفسَطِيّة..
وتمّ التّقارُبُ بينَ الفِعلِ السياسيّ والنّشاطِ السَّفسَطِيّ..
▪︎والسياسةُ تُعرَفُ - أصْلاً - بكُونِها فنَّ الكذِب..
ويُوصَفُ الكَذِبُ بكَونِهِ منَ الألوانِ السّياسيّة، لدَرجةِ أنهُ
قيل: "السّياسيُّ لا يَستَغنِي عن إجادَة فنّ التمثِيل وتَعدُّد الوُجُوه"..
وهذا معرُوفٌ لدى أحزابِنا، ومنها ما قِيلَ فيها إنها كُبرَى، وانبَثَقَت عنها حُكومات.. ومِن أبرزِها أحزابٌ تَركَبُ على الأمواج، وبالتالي على ظَهرِ انتِخابات.. وتتَسَلّقُ إلى رئاسةِ حكومات..
■وأين القِيّمُ الحِزبيّة؟
أُذِيبَت في زَمانِنا القِيّمُ التي طالَما تمّ التّروِيجُ لَها..
وأقامَت السّفسَطَةُ الحِزبيةُ أخلاقَها على طريقةٍ نَفْعِيّة..
وتبنّت حُكومةُ الأحزاب شُرُوحاتِها، وهي مَشحُونةٌ في مُجمَلُها بمُغالَطَاتٍ إيديُولوجيّة، وشُرُوحاتٍ من النّمَطِ السُّفسطَائي النّفعِيّ القديم..
وما هي في عُمقِها إلاّ كلامٌ في كَلام..
نفسُ اللغة.. والتّفسِير.. واللّعِب بالكلِمات..
تَضلِيليّاتٌ مَغلُوطةٌ إلهائيّة..
▪︎ولا أحَدَ في الوَقتِ الرّاهِنِ مُقتَنِعٌ بتَبرِيراتِ حُكوماتٍ حِزبيّة، وأحزابٍ حُكُومِيّة..
كلُّها تَنقُلُ إلى حاضِرِنا الزّمنَ السُّوفسطَائي القديم..
ولا أحَدَ فينَا مُقتنِعٌ بشُرُوحاتٍ حُكُوميّة، وتَنظِيراتٍ حِزبيّة..
▪︎وبِلادُنا تتَأَفّفُ مِن سُلوكاتٍ حكوميةٍ مُختَلّة..
وإنّ بِلادَنا، قِمّةً وقاعِدة، لا تَقبَلُ التّعامُلَ الحُكومِيّ بمُعادَلَةِ الرّبحِ لأثرياءِ الحُكومة، ومَن يدُورُون في أفلاكِها، وأن تكُونَ الخسائرُ للفُقَراء..
ولا عاقِلٌ يَقبَلُ بازدِواجيّةِ اللّغة، والتّفاوُتِ بين القَولِ والفِعل.. ولا بنَقْلِ السّفسَطةِ القديمةِ إلى صيغةٍ مَرفُوضة..
■ لماذا مُغالَطاتٌ لَفظِيّة؟
الجواب: لطَمسِ الحقائق.. والتّهرُّبِ من الواقِع.. والإجابة عن سُؤالٍ بسُؤال.. وبِطَرحِ سُؤال مُعاكِس..
وأيضًا: التّهرُّبُ مِنَ الجَواب الحقيقي..
كان هذا في الزّمنِ السُّوفسْطائيّ..
▪︎واليُونانُ كانت في أَوجِها السياسي الذي يُوصَف بالدّيمُقراطيّ.. وكان يُقال للناسِ آنذاك: إنّ السُّوفْسْطَائيّينَ يُمثّلُون الشّعب، ويُدافِعُون عن مَصالحِهِ وحُقوقِهِ وحُرّياتِه..
▪︎ونَشَأَتْ مِنَ الفِكرِ السُّوفسطائيّ طريقةُ حياة، فأنتَجَت أجيالاً سَفسَطيّةً هي الشّبِيهةُ حاليًّا بتَفاسِيرِ وتَبرِيراتِ زيادةِ الأسعَار، على أَلْسِنةِ بعضِ زَعاماتِ ساحاتِنا الحُكومية، ومِنها العَقليةُ المُنتَشِرةُ في مَجالسِنا النّيابيّة، الجماعية والبرلمانية، لدرجةِ أنْ صَارت أحزابُنا صُورةً طِبقَ الأصلِ من المُغالَطات التي أنتَجَتها جُلُّ حُكُوماتِنا بعد استِقلالِ البلَد..
■ أيةُ قِيّمٍ للديمُقراطية؟
وهل تلتزِمُ الأحزابُ بالدُّستُور؟
وهل ترَى التّنميّةَ بنَظرَتِنا الاجتِماعِيّة؟
سُلوكاتُ أحزابِنا تُوحِي بأنّها اتّفَقت مع الحُكومةِ المُنبثِقةِ عنها، على الظّهُورِ بما ليس فيها، وبتَوظِيفِ اللغةِ التّضليليّة لإخراجِ المُستَهلِكينَ مِن الطريقِ الرئيسيّة، باتّجاهِ مَسالِكَ فرعيةٍ مُنحَرِفة..
وهذا هو نَفسُ الأُسلُوبِ السُّوفسطائيّ المُتوارَث عندَنا مِن حزبٍ لحِزب، ومِن حُكومةٍ مُتَحزّبةٍ لأُخرَى، ومِن جِيلٍ لجِيل، لدَرجةِ أنّ أحزابَنا تتَشابَهُ في أخطَائِها، وفي نَهجِ أساليبِها، بطريقةٍ تَبريريّة..
▪︎أوهامٌ حِزبيةٌ هي توصيفاتٌ بلا حُدود..
ولا هَدفَ لها إلاّ إلهاءُ النّاس، مِن أجلِ تَمرِيرِ المَرحلةِ الحاليّة، وتَجاوُزِ الحاضِر، بهذا القَفزِ إلى زمنٍ قادِم، بِنَشرِ كلامٍ بلا مَعنًى، وليس له من هدفٍ إلاّ إسكات "الخُصُومِ السّياسيّين"، عِلمًا بأن هذا النّوعَ مِن المَضامِين، لا يَنبَنِي على حَقائق، بل هو تفسِيرٌ تَسطِيحِيّ..
▪︎كلامٌ مُعَدٍّ لاستِهلاكٍ داخِليّ..
إنها السّفسَطةُ المُعاصِرةُ المُتلاعِبةُ بالألفاظ، والكلماتِ الفَضفَاضة، بعيدًا عن حقائق..
▪︎ومن رُوادِ سَفسَطةِ التّغلِيطاتِ المُعاصِرةِ - في بلادِنا - زُعماءُ تُمارِسُ العَنادَ والمُغالَطةَ والمُكابَرة، اعتِمادًا على نِقاشاتٍ سُوفسْطائيّةٍ تُوحِي بأنّ الهدفَ ليس اقتِناعًا أو إقناعًا بمَضمُون، بل هو ضَربُ حِصارٍ على "الخَصمِ السياسي"، بِزاويّةٍ ضيّقةٍ لجَعلِه في مأزِقٍ نِقاشي..
▪︎وما زالت أحزابٌ حكومِيّةٌ تتَجنّبُ تحقيقَ نجاحاتٍ مَيدانيّة، في أوراشٍ ذاتِ مَردُوديّة، وتُوَجّهُ ما تَعتَبِرُهُ "انتِصَاراتٍ" في حَلباتِها الكلاميّة..
وهذه ليست في ذاتِها انتِصارات..
هي مُغالطاتٌ لَفظيّة، لأن الهدفَ الحقيقي المنشُود لأية حكومةٍ فعّالة، هو الإنتاجُ والتّقدُّمُ والتّطوُّر، على أرضِ الواقِع، وليس في إيهامِ المُستَهلكِ بما هو خيالٌ بعِيدٌ عن المَيدان..
ولا تُجدِي بَلَدَنا أيةُ غَلَبَةٍ كلاميّة، مهما طغَى عليها مِن أشكالٍ مَجَازيةٍ وبَلاغيّةٍ ورَمزيّةٍ وتلوِيناتٍ لَفظِيّة..
▪︎بِلادُنا تَنتَظِرُ من حُكومتِنا أفعالاً، وليس أقوالاً..
وحُكُومَتُنا المُنبَثِقةُ عَن أحزابٍ سَفْسَطِيّة، تَحتَ غِطاءاتٍ انتِخابية، تعَلَّمَت كيف تكُونُ قوّالةً لا أكثَر..
وهي بالفِعلِ تتَكلّمُ أكثَرَ مِمّا تَفعَل..
وهذا عَيْبٌ يُزِيحُها عن حِكمةِ الصّمت..
■ وأحزابٌ قد قادَت حُكومَات..
وكأنّ التّسلُّقَ إلى الحُكمِ من عجائبِ التّضليلِ التّعبِيرِيّ..
▪︎كيف حدَثَ "الخُلُودُ" في الجماعات والبرلمانِ والحُكومة؟ هل وقعَ هذا بالصُّدفة؟
أم هيّ انتخاباتٌ حَقيقيّة؟
ومتى كانت لنا انتخاباتٌ غيرُ مُفَبْرَكة؟
وكيف نتَصوّرُها مَعقُولة، وهي أصلاً بدُون ناخِب، وبِلاَ مُنتَخب، ولا حِزبٍ ذي قاعدةٍ صَلبَة؟
▪︎أحزابُنا في مُجمَلِها تَفتَقِدُ أُسلُوبَ التّواصُل، وعُذُوبةَ الأخلاق، والوفاءَ بالوُعود، وليس لها أيُّ برنامجِ انتخابي يُمكِنُ إلزامُها به..
أين في هذا الخلَلِ وغيرِه مُقوّماتُ انتخاباتِ حقيقية؟
▪︎وإلى هذا، جُلّ أحزابِنا تُعانِي الجَفافَ الفكري والسّلُوكِيّ.. لا مُرُونة.. ولا إنسانيّة..
سُلوكاتُ هذه الأحزاب لا تقُودُ إلاّ لخُشُونةِ سُوءِ التّعامُل، وسُوءِ التّسيِيرِ والتّدبِير..
وتَفتَقِدُ إلى مَصَالحَ في حياتِها الخاصّة والعامّة..
▪︎وفي سياساتِها حِسابات..
■ وتلعَبُ الفلسَفَةُ أدوارًا حَضاريّة...
أدوارٌ لا يُستَهانُ بها.. أساسيةٌ لتنميّةِ العقل، والفِكر، وتنويعِ التّساؤُل، في كيفيّة تَنشئةِ الحَضارات..
وهذه البِنيَةُ الحَضاريّةُ تنظِيمٌ اجتِماعيّ يُثمِرُ إنتاجَهُ الفِكرِيّ، المادّي واللاّمادّي.. ويَزيدُ في مَواردَ اقتِصاديّة.. ويُنعِشُ الفُنونَ والعُلُوم..
ويُوسّعُ دائرةَ الأخلاقِ الاجتِماعيّة..
وهذه إيجابيّاتٌ سُلوكيّة تُقَلّصُ مِن اضطِراباتٍ بشَرية، على اختِلافِها وأنواعِها..
وتَعمَلُ على إيجادِ مُقَوّماتِ أدَواتِ الاستِقرار، وهي ضرُوريّةُ لطَمأَنةِ الناس، فُرادَى وجَماعات..
▪︎وهُنا يتَدَخّلُ مَعنَى الحياة..
وفي هذا السّياق، غيرُ مَقبُولٍ أن تَتراجَعَ الحُكومة، ومِن خَلفِها الأحزَاب، عن واجباتِها التّأهِيليّة: ضَرُورةُ المُضِيّ قُدُمًا، فُرادَى وجماعات، إلى مَوارِدِنا الطبيعيّة والفِكريةِ التي بها نَستَوعِبُ معنَى حياتِنا المُشتَرَكة، ومُقوّماتِ عَلاقاتِنا الإنسانيةِ التي تقُودُنا إلى مَزيدٍ مِنَ التّنمية والتّطوُّرِ والالتِحام...
■ وما الحَضارَةُ التي نَنشُدُها؟
إنها تَكمُنُ في سُلُوكِنا الوَطنِيّ، والإنسانِيّ.. وفي تَراكُمِنا المَعرِفِي...
وهذه تُتَرجَمُ إلى أخلاقٍ وإبداعٍ وابتِكارٍ وتَنمِيّةٍ مُستَدَامَة...
▪︎خاصِّيّاتٌ في عُمقِ حياتِنا الفِرديّةِ والجَماعيّة.. وهي مِن مُميّزاتِ بِيئَتِنا، وتنَوُّعاتِنا، وأحلامِنا.. إنّها طرِيقُنا السّالِكة.. وبِها نَحنُ مُلتَزِمُون.. وفي هذه الطريقِ السّالِكة، نَسيرُ جَنْبًا إلى جَنْب، يدًا في يَد، إلى هدَفٍ وَطَنِيّ واحِد..
▪︎وإلى الأمَام!
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الفلسفة السوفسطائية
من المغالطة إلى الحجاج.. نظرية جديدة في الحوار
من المغالطة إلى الحجاج.. نظرية جديدة في الحوار
يتيم يرفض حل الPAM .. ويدعوه لتفادي "الدوباج" السياسي
هل هو عصر الجماهير العربية؟
أبلغ عن إشهار غير لائق