برمجة مكون إلكتروني يعتبر نواة بطاقة الكترونية تستعمل في جهاز للتحكم وترشيد استعمال جيل جديد من محركات طائرات ايربوس 320 الجديدة والتي من المفترض أن تحلق سنة 2016 هو موضوع بحث التخرج الذي أنجزه رفقة صديق لي لمدة 4 أشهر حصلا على إثره على أعلى نقطة في المدرسة وهي 20/16. عمر مكوار، يتيم الأب من مواليد مدينة فاس، خلال الأسبوع الثاني من شهر دجنبر 1989، تمكن من الظفر بلقب «أول مهندس، تخصص الإلكترونيك و المواصلات، بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدارالبيضاء خلال الموسم الحالي 2013. درس بين الدارالبيضاءوفاس ، حصل على شهادة الباكلوريا شعبة علوم رياضية «ب» وتمكن من ولوج الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين ثم إلى المدرسة الحسنية للأشغال العمومية. كيف نلت لقب أول مهندس خريج المدرسة الحسنية لسنة 2013؟ ❍ حصولي على الرتبة الأولى جاء نتيجة مجهود كبير ثم بذله، خصوصا خلال السنتين الثانية و الثالثة من الدراسة بالمدرسة الحسنية حيث وضعت الرتبة الأولى نصب أعيني ابتداء من منتصف السنة الثانية فبدأت بتكتيف المجهودات لبلوغ الهدف، و قد ساعدني على ذلك اهتمامي بالمواد التي كنا ندرس أنداك. وبفضل الله سبحانه وتعالى، وتضحية والدتي التي قدمت الغالي والنفيس من أجل تمكيني من ظروف ملائمة تسهل عليّ الدراسة، إلى جانب أخي و أختي اللذين لم يبخلا علي طيلة مساري التكويني، مع بعض أعضاء العائلة الذين ساهموا بدورهم في حصولي على هاته الرتبة، دون أن أنسى زملائي جزاهم الله عني كل خير.. كيف تمكنت من ولوج سلك الهندسة بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية؟ ❍ المدرسة الحسنية تعتبر هدفا وربما حلما لتلاميذ الأقسام التحضيرية والجامعات. اختياري للمدرسة الحسنية جاء نتيجة للسمعة الطيبة التي تتمتع بها إضافة إلى تشجيع أحد أصدقائي المقربين لكي أختار هذه المدرسة، والحقيقة أنني لم أندم على هذا الإختيار. اخترت شعبة الكهرباء ثم تخصصت في الإلكترونيك و المواصلات، ومستواي في الثانوي كان جيدا، وكان تخصصي «علوم رياضية ب»، و وحصلت على معدل جيد مكنتني مه الولوج الى مركز الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين «مولى ادريس» ب أبي الجنود، علما أن سنة اجتيازي للباكلوريا كانت آخر سنة يُعتمد فيها النظام القديم أي سنة 2007. كيف مرت فترة التكوين وماذا تحضر لمستقبلك بعد التخرج والحصول على دبلوم الهندسة؟ ❍ هدفي الآن هو الحصول على عمل في القطاع الخاص لكي أتمكن من تطوير قدراتي التقنية والتسييرية والشخصية في إطار عمل يمكن المشغل من الاستفادة من هاته القدرات. أما الهدف على المستوى المتوسط إلى البعيد، فهو خلق مقاولة، ما من شأنه أن ينفع البلاد و العباد، وهذا واجب كل غيور على بلاده هادف إلى رقيها و سموها بين باقي الدول. و يمكن القول بأن الدراسة مرت على العموم في ظروف عادية. بالمناسبة، فإن المدرسة الحسنية تمكن الطلبة من الانفتاح على عالم المقاولات منذ السنة الأولى، وذلك عن طريق القيام بمشاريع ثقافية واجتماعية، تنظم من طرف الطلبة لفائدة الطلبة، ما من شأنه أن ينمي روح العمل داخل المجموعات، والاعتماد على النفس لدى الطلبة. بماذا تنصح الطلبة والتلاميذ المقبلين على ولوج المدارس العليا؟ ❍ أنصح جميع المقبلين على ولوج التعليم العالي وخصوصا صنف الهندسة بأن يرتكزوا على نقطتين في اختيارهم لمجال الهندسة الذين يريدون أن ينشطوا فيه، من خلال ميولهم الشخصي، فمنهم من هو مهتم على سبيل المثال بمجال الهندسة المعلوماتية أكثر من باقي الميادين، و بالتالي فاختياره من شأنه أن يكبر طموحه و يزيد من عزيمته، و هما شرطان أساسيان للنجاح. ومن جهة أخرى بالنسبة لسوق الشغل، فقد جرت العادة أن نرى مجالا يستوعب عددا من المهندسين أكتر من آخر، ما من شأنه أن يقوي فرص حصولهم على عمل سواء كان في القطاع الخاص أو القطاع العام. كما أنصحهم بتطوير مؤهلاتهم بأنفسهم، و أن يعملوا بجد وبطريقة منظمة لأن تنظيم العمل من شأنه أن يسهل عملية النقد الذاتي التي ستمكنهم من معرفة النقط التي لا تزال تحتاج لمجهودات أكثر و أكبر لكي ترقى إلى المستوى المطلوب. كيف ترى القطاع الذي تخصصت فيه « الإلكترونيك و المواصلات» بالمغرب وهل يمكن الحديث فيه عن آفة البطالة؟ ❍ قطاع الإلكترونيك ليس متطورا بما يكفي في المغرب، و يحتاج إلى مزيد من المجهودات لكي يتطور، وقطاع المواصلات من المنتظر أن يعرف انتعاشه مع قدوم تكنولوجيا الجيل الرابع في الهواتف النقالة, أما قطاع الكهرباء فهو مستقر. و للأسف الشديد، فرتبة المغرب في مجال التعليم تطرح الكثير من التساؤلات، فلا شك أنه يجب بدل مجهودات أكبر للنهوض بجودة التعليم المغربي و تدارك ما فات، أما فيما يخص البطالة فالكل يمر منها لكن بدرجات متفاوتة ، إذ عانى بعض خريجي المدارس العليا للهندسة من البطالة لبضع شهور، لكنهم تمكنوا بفضل الله من ايجاد عمل مناسب لهم. نتمناها سحابة صيف عابرة. شهر رمضان؟ ❍ شهر رمضان هو أحسن شهور السنة، أحس فيه براحة و طمأنينة. أقضي يوم صيامي بين العمل و قراءة ما تيسر من القرأن الكريم والمواظبة على صلاة التراويح.