في سابقة هي الاولى من نوعها، منعت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المقرئ الشيخ محمد جبريل، أحد أشهر المقرئين في العالم الاسلامي، من إمامة الصلاة أو إلقاء خطبة بأي مسجد من مساجد مصر، مع وقف بث أي تسجيل له على الاذاعة والتلفزة المصرية؛ وذلك بسبب دعائه على الظالمين والفاسدين في دعاء الختم بليلة القدر. وأعلن وزير الاوقاف المصري محمد مختار جمعة، أن الوزارة قررت منع جبريل الذي ظل يؤم الناس بمسجد عمرو بنالعاص بالقاهرة لأكثر من ربع قرن، من إمامة الناس مرة أخرى بأي مسجد بمصر، مؤكدا ان من يثبت انه مكّنه من ذلك سيتم اتخاذ إجراءات قانونية في حقه. وحضر مئات الآلاف من المصلين دعاء الختام في ليلة القدر والذي دعا فيه جبريل كثيرا على الظالمين والفاسدين، كما ترحم على الشهداء ودعا للمسجونين دون ان يذكر أي جهة بالاسم، وهو الامر الذي اعتبره وزير الأوقاف خروجا على الأدعية النبوية المأثورة وتحويل الدعاء إلى خطبة سياسية. وأضاف وزير الاوقاف في حديث مصور على إحدى القنوات الفضائية، أنه سيتم تحيري محضر متابعة ضد جبريل بسبب ذلك، مطالبا التليفزيون المصري بوقف بث أي تسجيلات له ومنع ظهوره في أي برنامج. ولم يكتف وزير الاوقاف بذلك إذ أكد ضمن التصريح ذاته، أنه سيطلب من الدول العربية عدم استضافة جبريل او السماح له بممارسة اي نشاط ديني فيها، مؤكدا أن جبريل "سوف لن يصلي بالناس مرة أخرى في حياته".