شارك 88 مشروعا مغربيا قدمه مطورون مغاربة في الجائزة التي أطلقتها الالكسو (المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم) حول التطبيقات الالكترونية والتي تستهدف زيادة المحتوى الرقمي العربي وتطوير البيئة التقانية وصناعة التطبيقات العربية شرط مراعاة ترسيخ الهوية ووقاية الناشئة من مخاطر الاستلاب الحضاري. وأعلن موقع الجائزة عن تفاصيل المشاريع المقدمة والتي تنافس مطورون من مختلف البلدان العربية على المشاركة فيها حيث كان المغرب ثالث دولة عربية من حيث الانتاجات المقدمة بعد تونس ( 314 مشاركة) ومصر(173). وترفع الجائزة التي تنظم في دورتها الأولى وتخص أفضل التّطبيقات المنجزة عربيّا في مجالات التّربية والثّقافة والعلوم والألعاب التّعليميّة؛ شعار " تطبيقات عربيّة بكفاءات عربيّة، تدعم ريادة الأعمال وتساهم في ترسيخ الهويّة"، حيث تعمل على رصد الكفاءات الشّابة في المنطقة والتّعريف بها وتأطيرها وتذليل ما قد يعترضها من صعوبات تقانيّة أو إجرائيّة تمنعها من المضيّ أشواطا بعيدة على درب الإبداع والتّألّق، كما تسعى إلى إدخال حركيّة على قطاع إنتاج تطبيقات الأجهزة الجوّالة تراعي في محتواها وطرق عرضها خصوصيّات الدّول العربيّة وتستجيب لحاجتها الملحّة إلى توفير محتويات رقميّة تلائم هذه الخصوصيّات وتساهم في وقاية النّاشئة من مخاطر الاستلاب الحضاري. واختارت لجنة التحكيم المكونة ثلاثة مشاريع مغربية هي "واحة الحروف" لأمين بلوالي في مجال التّربية و برنامج "الامتحانات البيضاء" للحسن ياسين في مجال العلوم، إضافة إلى تطبيق "أنشطتي على الأعداد الصحيحة الطبيعية" لسمير عاشور في مجال الألعاب التّعليميّة، وهي المشاريع التي سيتم استدعاؤها للمشاركة في التّصفيات النّهائيّة التي ستحتضنها العاصمة القطريّة الدّوحة في نونبر 2015، للفوز بمختلف جوائز الدّورة التي تبلغ قيمتها الإجماليّة 50.000 دولار أمريكي. وحسب الجهة المنظمة فإن الجائزة -التي تعتمد في تقييمها معايير الجودة والثراء وسلامة المحتويات واللغة المستعملة- تندرج في إطار مشروع أشمل تنفّذه المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، ويهدف إلى توفير البيئة التّقانيّة والمؤسّساتيّة الضّروريّة للمساهمة في بروز صناعة عربيّة لتطبيقات الهواتف الذّكيّة واللوحات الرقمية، وذلك من خلال المساهمة في تطوير رؤية عربيّة مشتركة خاصّة بالقطاع، وتنمية الموارد البشريّة العربيّة المتخصّصة، وتيسير عمليّات إنتاج التّطبيقات الجوّالة ونشرها.