ونحن في موسم الأعراس بامتياز؛ فصل الصيف، تنتعش ذاكرة القبائل لإحياء عاداتها في مناسبة الزواج سواء كانت هذه العادات مقبولة أو غريبة ليجد العروسان نفسيها أمام طقوس موروثة يدشنون بها حياتهما الزوجية، ومن هذه العادات ما يعصف بإتمام مراسيم الزواج، في هذا العدد نقدم للقارئ نماذج من بعض العادات كما استقيناها موقع لها أونلاين وأخرى تخص بلدنا المغرب. في الصومال .. يأتي الزوج المحارب ثم يقوم بضرب عروسه أثناء الاحتفال .. لكي يجعلها تُسلِم له منذ البدء .. وتخضع له وتنفذ كل مطالبه .. ولكي تعترف بأنه السيد المطاع في البيت. وفي جزيرة غرينلاند .. يكون احتفال العرس أشبه بأسلوب إنسان الكهف الأول .. إذ أن العريس يذهب إلى بيت عروسه ويجرها من شعر رأسها إلى أن يوصلها لمكان العرس. وفي جزر كوك .. تذهب العروسة إلى زوجها على بساط من الآدميين .. فحسب تقاليد تلك الجزر .. فإن شباب هذه الجزيرة يقومون بالإستلقاء على الأرض ووجوههم إلى أسفل .. لكي تدوس العروس عليهم أثناء سيرها على ظهورهم .. حتى تصل إلى المكان الذي يجلس فيه زوجها. وفي بورما .. يتم إلقاء العروسة أرضا وذلك أثناء الاحتفال .. ثم يأتي رجل عجوز ويقوم بثقب أُذنيها .. فتتألم وتتوجع وتطلق الصرخات المدوّية .. ولكن ليس هناك من يسمع .. لأن الفرقة الموسيقية تبدأ بالعزف بأصوات صاخبة مع بدء العروسة في الصراخ .. وذلك لكي لا يسمع أحد صرخات العروس. وفي جزيرة جاوه .. تصبغ العروس أسنانها باللون الأسود .. وتغسل أقدام زوجها أثناء حفل الزواج .. وهذا يُعتبر دليلا منها على استعدادها لخدمة زوجها طيلة حياتها. وفي قبيلة نيجريتو في المحيط الهادئ .. يذهب الخطيبان إلى عمدة القرية .. فيمسك العمدة برأسي الزوجان ويضربهما ببعض .. وبهذا يتم الزواج !!! في قبيلة (تودا) في جنوب الهند تزحف العروس على يديها وركبتيها حتى تصل لعريسها فيقوم الأخير بوضع قدمه على رأسها. في جزيرة ( موباسا) بإحدى الدول الإفريقية قانون ينص على أن يطلب كل فتاة للزواج رجلان ويفوز أحدهما بها بعد أن يكون قد خاض من أجلها مع الآخر قتالا مميتا ليفوز بيدها .. تقوم الفتاة بعمل امتحان قاسي وصعب لمن يريد الزواج منها في إحدى مناطق جنوب أفريقيا حيث تصحبه في رحلة الى الغابة فتشعل النار فتكوي ظهره بها فإذا تأوه من الألم ترفضه وتفضحه بين الفتيات وإذا لم يتأوه تقبله للزواج. في بعض مناطق إندونيسيا تمنع العروس من السير ليلة الزفاف إلى بيت الزوجية حيث يقوم والدها بحملها على كتفيه لإيصالها هناك مهما بعدت المسافة. في سوق السبت ايت رحو بإقليم خنيفرة بالمغرب يقوم أهل العروس وأهل العريس في اليوم الثاني من وصول العروس إلى بيت زوجها برش بعضهم البعض بشربة بيضاء تعبيرا منهم عن قبول بعضهم للآخر. وفي نفس المنطقة يحمل أخو العريس العروس على ظهره لإيصالها إلى بيت زوجها في حالة قرب المسافة وإلا فيحملها إلى وسيلة النقل دابة كانت أو سيارة. وفي منطقة أكدز بإقليم زاكورة جنوب المغرب تعقد أم العروس بغطاء هذه الأخيرة عقدة محكمة فإذا استطاع العريس حل هذه العقدة فهو جدير بالعروس وإلا فإنه يؤدي ثمن عجزه نقودا. ح.أ