أعلنت الكنيسة المشيخية وهي إحدى كبرى الكنائس الأمريكية أسماء خمسة شركات عملاقة متعددة الجنسيات قالت «إنها ستسحب استثماراتها منها لارتباط هذه الشركات بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، واعتبارها عائقًا أمام الوصول إلى تسوية سلمية للملف». وقالت الكنيسة في بيان لها إن هذه الشركات هي موتورولا، وكاتربلر لصناعة الجرافات والمعدات الثقيلة، وشركة آي تي تي إندستريز للمعدات العسكرية، وشركة يونيتد تكنولوجيز لصناعة طائرات الهليكوبتر، وبنك سيتي جروب لعلاقته بغسيل أموال لصالح مسلحين فلسطينيين، بحسب بيان الكنيسة. وأوضحت إحدى المسؤولات في هذه الكنيسة أن اختيار هذه الشركات نابع من إمكانية إحداثها تغييرات، وخلق فرص للوصول إلى سلام عادل في المنطقة. وأضافت: «نحن كمساهمين وملاك أسهم في هذه الشركات نطالبها بأن تتصرف بشكل مسؤول». وأكدت الكنيسة المشيخية أن تحركها في هذا الاتجاه جاء كرد فعل لاستغاثة الفلسطينيين الذين يعانون في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي قام بتدمير ظروف حياتهم. والجدير بالذكر أن المؤتمر العام للكنيسة المشيخية، الذي يعقد مرة كل عامين ويشمل كبار رجال الكنيسة وقساوستها، قد قرر منتصف أكتوبر 2004 في مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا اتباع أسلوب سحب الاستثمارات من إسرائيل اقتداء بما فعلته بعض المذاهب والكنائس المسيحية سابقًا ضد النظام العنصري في جنوب إفريقيا، وهو ما ساهم في نهاية الأمر في إضعاف اقتصاد الأقلية البيضاء هناك، ثم انهيار النظام العنصري برمته. والجدير بالذكر أن الكنيسة التي يبلغ عدد أعضائها 2٫3 مليون نسمة في الولاياتالمتحدة وحدها تمتلك استثمارات بقيمة 8 ملايير دولار، يدخل بعضها في ملكية أسهم شركات تعمل داخل إسرائيل.