قال الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، محمد عبو، يوم الجمعة 27 ماي 2016، بالدار البيضاء، إن "المغرب نجح في بناء صورته كبلد ديمقراطي، مستقر سياسيا، متسامح ومنفتح اقتصاديا، ويتمتع ببنيات تحتية بمعايير دولية". وأوضح عبو، في كلمة خلال افتتاح الدورة الأولى لندوة حول "علامة المغرب"، ينظمها معهد (أماديوس) والمركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، تحت شعار: "تسويق البلد، خلق نموذج علامة المغرب"، أن المملكة تفرض نفسها اليوم كبلد ذي مصداقية وجاذبية سواء بالنسبة لمواطنيها أو للأجانب. وأبرز خلال هذا اللقاء، المنظم تحت إشراف الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية، أن الإصلاحات القطاعية التي باشرها المغرب جعلت تطوير العرض التنافسي للمقاولات المغربية كأولوية، فضلا عن منحها رؤية واضحة للمستثمرين المغاربة والأجانب. كما توقف "عبو" عند الإصلاحات الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس في مجالات حقوق الإنسان والحكامة الجيدة والانفتاح على العالم. وأوضح الوزير "عبو" أنه من أجل التكيف مع المحيط الدولي المعقد، الذي يعيش على إيقاع تحولات سريعة ومتلاحقة، عمل المغرب تحت قيادة الملك على توسيع مجالات تحركه وتنويع شركائه، مع تعزيز علاقاته مع إفريقيا وبلدان الخليج والصين والهند وروسيا، مشيرا إلى مسلسل الانفتاح والتحرير الاقتصادي الذي نهجه المغرب مع حفاظه على الأسس الماكرو- اقتصادية، وذلك في إطار السياسة الاقتصادية التي باشرها منذ سنوات، والرامية إلى تعميق الإصلاحات القطاعية و تحديث مناخ الأعمال. ومن أجل الاندماج في الاقتصاد العالمي، يضيف "عبو" قام المغرب بتعزيز سياسة الانفتاح بفضل الشراكات المختلفة التي أبرمها مع مجموعة من الفاعلين المهمين على المستوى الدولي. وأوضح، في هذا السياق، أن المغرب وقع على اتفاقيات التبادل الحر مع حوالي 55 بلدا في أفق جعله أرضية للاستثمار والتصدير ، مبرزا أنه بالإضافة إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي شرع فيها المغرب منذ 15 سنة، قام بإطلاق أوراش بنيوية كبرى تهم تعزيز شبكة الطرق والسكك الحديدية والبنيات التحتية والموانئ والمطارات، علاوة على إطلاق برامج تطوير الطاقة، خاصة الطاقات المتجددة. وبحسب ما أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي نقلت تصريحات الوزير "عبو"، فإن المشاركين في هذا اللقاء سينكبون على مناقشة "كيف يمكن تعزيز العلامة التجارية (صنع بالمغرب) من أجل تشجيع الإقلاع الاقتصادي للمملكة" و "هل تساهم وسائل الإعلام والمقاولات الكبرى ومجموعات التفكير والمدارس الكبرى والثقافة والقوة الهادئة في الرأسمال اللامادي بالمغرب"، و"أية فرص لعلامة المغرب"؟.