ما هو طبيعة عملكم في المغرب؟ نحن نعمل مع الدولة في المغرب في مجال التنمية البشرية وقضايا السكان، ونرى كيف تتوجه، وما هي الخطة الصحيحة التي يجب وضعها، التقيت أثناء الزيارة بمجموعة شباب وجمعيات ومسؤولين، ووجدت هناك محاولات ومجهودات للتعامل مع برنامج صندوق الأممالمتحدة للسكان لمواجهة التحديات، وأرى أن العمل في المجتمع المدني بتعاون مع المنظمات الدولية هو السبيل لتحقيق تلك التوجهات. وأنا أقول إن أي تراجع اقتصادي يجد أثره الأكثر سلبية في المجال الاجتماعي، أما هذا المؤتمر، والذي ليس مؤتمر دول، والمؤتمر سياسي أو حكومي، أي لا يتخذ قرارات بالمعنى، ولكن ممكن من نتائج هذه الدراسات اتخاذ قرارات من قبل هذه الدول. والمهم متابعة نتائج هذه الدراسات. وصلت نسبة الشيخوخة في المغرب إلى نسب مخيفة، بسبب فرض الأممالمتحدة لسياسيات معينة، هل هل هناك نية لتغيير هذه السياسات؟ أولا نحن لا نفرض أية سياسة، فالقرار هو قرار وطني حسب القوانين المحلية، ونحن لا نضع برنامجا إلا مع الدولة، وثانيا هناك فعلا شيخوخة في المجتمع المغربي، وهذا شيء طبيعي، والتحدي الحقيقي هو ليس هو قضية المسنين، ولكن بالنسبة للمغرب والدول النامية، التعامل مع فئة الشباب التي نزلت إلى حوالي 35 في المائة وفئة المسنين التي تزداد، وما سنعمله لفئة المسنين سيكون في صالح فئة الشباب عندما تصل إلى هذه المرحلة من العمر، لذا يجب النظر إلى المدى البعيد. هل برامج تحديد منع الحمل ستبقى مستمرة؟ هو ليس تحديد نسل، القضية الأساسية هو أن يختار الإنسان ما يوائم حياته ، وأنا أعرف أن أسئلتك لها معنى، أولا لا توجد دول تحدد النسل إلا الصين، والسؤال، هل جاء أحد هنا وقال حددوا النسل، المهم هو التباعد بين الولادات، هذا هو المبدأ الأساسي. لكن الهاجس الديمغرافي لدى الصندوق حاضر، ففي دواوير ومدن يشرف عليها برنامج الأممالمتحدة، لا نجد أي خدمات صحية إلا توفير أقراص منع الحمل؟ هذه من مسؤولية وزارة الصحة المغربية، وأنا أكمل أن من حق الأم أن ترتاح، وهذا أمر إسلامي، فالرضاعة سنتين هي لكي ترتاح الأم، ويستفيد الطفل من حليب الأم، فتنظيم الأسرة هو في الاسلام وفي القرآن، فلا تترجموا هذا بمعنى تحديد، ولكن بمعنى تنظيم وتباعد بين الولادات، حتى تستطيع الزوجة والزوج أن يختارا عدد الأطفال، ولكي يعولوهم، حتى لا يتحولوا إلى مشردين في الشوارع، ولكن في مدارس، وتستطيع الدولة أن تخدمهم من حيث التعليم والصحة. المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان ، وهي أول امرأة عربية تتبوأ منصبا من مستوى عال داخل منظومة الأممالمتحدة، وهي تشغل الآن منصب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان. ولقد حاورتها "التجديد" بمناسبة زيارتها الرسمية للمغرب في إطار المؤتمر العالمي للسكان المنعقد أخيرا بمراكش