بعد صدور المذكرة التوضيحية لانتخاب ممثلي العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية..علي خلا منسق لجنة المبادرة المستقلة:ضرورة اعتماد صيغة تضمن حقوق العاملين بالقناة الأولى

قي 4 أبريل 2005 تم الإعلان الرسمي عن تأسيس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وبعد شهر بالتحديد، تم تنصيب فيصل العرايشي رئيسا مديرا عاما لهذه الشركة، وتعيين تشكيلة أعضاء المجلس الإداري، في انتظار انتخاب عضوين آخرين ممثلين للعاملين للالتحاق بالمجلس الإداري في 3 يونيه القادم، لكن تأخرصدورالمذكرة التوضيحية لعملية انتخاب هذين الممثلين أثار كثيرا من الجدل والانتقادات .
وحول فحوى بنود هذه المذكرة والاستعداد للانتخابات القادمة، شدد الأستاذ الصحافي علي خلا، منسق لجنة المبادرة المستقلة بالإذاعة والتلفزة المغربية أثناء لقاء التجديد به، على ضرورة إصدار القرارات والدوريات والمذكرات باللغة العربية ومنها هذه المذكرة المنظمة للعملية الانتخابية، طبقا للدورية الوزارية التي صدرت في عهد حكومة اليوسفي، وليس باللغة الفرنسية كما جرت العادة لدى الإدارة العامة بالقناة الأولى .وبخصوص ملاحظاته على بنود النظام الانتخابي الذي أصدرته الإدارة العامة لدار البريهي، قال علي خلا بأن هذه المذكرة تتسم بالطابع الأحادي والفرداني وصيغت من طرف واحد (الإدارة) حيث لم يتم إشراك واستشارة الإطارات النقابية والفعاليات الأخرى، مما جعل هذا النظام معرضا لكثير من الانتقاد ات وتعتريه نقائص عدة؛ منها الطابع المتعجل وغيرالمتفحص لهذه المذكرة، حيث تم الإعلان وبشكل مباغث يوم 23ماي الجاري، فيما حدد تاريخ انتخاب العضوين الممثلين للعاملين بالقناة الأولى في 3 يونيو القادم، أي في غضون 10 أيام، وهذه مدة قصيرة وغير كافية للتهييء، لكن خبر قرار تأجيل هذه الانتخابات حسب ما صرح به وزير الاتصال في مجلس
المستشارين ردا على سؤال لإحدى النقابات، قد يعطي الفرصة لتدارك هذه الهفوة.وأضاف السيد خلا أن هذا النظام الانتخابي مطبوع بنوع من الإقصائية، بحيث يمنح حق التمثيلية للإدارة والنقابات في اللجن الانتخابية ولجنة الفرزومكاتب التصويت، ويغيب ممثلي المرشحين غير المنضوين تحت لواء نقابي معين. والسؤال: من سيمثل هؤلاء المرشحين الأحرار ؟ ومن سيكفل حقوقهم؟
وفي هذا الإطار، نشير بأن الرئيس المدير العام للشركة، فيصل العرايشي قد جعل الانتساب لإحدى النقابات الممثلة في القطاع، شرطا ضروريا للعضوية في المجلس الإداري للشركة بالنسبة لممثلي المأجورين. وفيما يتعلق بالنقطة الثانية من المذكرة الانتخابية التي تشير بأن كل عامل لم يجد اسمه مثبتا على لوائح المرشحين أوالعاملين الذين لهم الحق في التصويت، فإن الإدارة تخصص أجل يومين فقط من أجل الطعن، وطلب إلحاق اسم العامل الذي سقط سهوا ، وهذه المدة غير كافية تماما بالنظر إلى طبيعة العمل الصحافي ، الذي يستدعي التنقل بشكل مستمر ويومي ،خارج الرباط ، وبالتالي كيف نضمن حق الصحافيين أو التقنيين الذين يكونون في مهام خارج العاصمة أو خارج أرض الوطن لمدد قد تصل إلى أسبوع أوأكثر. وفي هذا الصدد شدد منسق اللجنة على ضرورة اعتماد صيغة كفيلة بضمان حق الجميع في الاقتراع والتصويت والترشيح، وفي السياق نفسه وجهت لجنة المبادرة المستقلة يوم الأربعاء الماضي رسالة إلى الرئيس المدير العام للشركة، تتضمن مقترح تعديلات اللجنة وتدعو إلى تمثل مقاربة فاعلة وشاملة لإنجاح العملية الانتخابية التي يراهن عليها العاملون في ظل التحول الجديد الذي
يشهده الفضاء السمعي البصري بالمغرب
وردا على سؤال حول جهود وحدود التنسيق بين الأطياف النقابية المتعددة التي تشهدها دار البريهي، أشار خلا إلى ضرورة التنسيق مع تنظيمات أخرى نقابية وغير نقابية كجمعية المهندسين وجمعية المتصرفين والتقنيين ، والسعي إلى مبادرة موحدة في هذا الاتجاه.
س.د