حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 7 ماي ألحاري ، وقعت حادثة سير مروعة على مستوى مدارة باب الأحد بشارع الحسن الثاني حين صدمت سيارة بيضاء اللون من نوع كونغو كانت تقودها ربة بيت ( س-البا )، صدمت سيدة كانت بمعية زوجها وتحمل بين ذراعيها طفلها الرضيع ( إلياس جاد الذي استفاد قبل 24 ساعة فقط من عملية ختان مجانية بالمستشفى المحلي ) الذي لا يتعدى عمره سنة ونصف. الأم كانت تهم بعبور الطريق عبر ممر راجلين اختفت معالمه بسبب الإهمال ، فباعثتها السيارة المذكورة حيث سقط الطفل على الإطار الأمامي للعربة قبل أن يسقط أرضا لتدهسه العجلة اليمنى الأمامية حيث تطاير مخه وأشلاؤه على الطريق والرصيف، كما انحرفت السيارة عن مسارها قبل أن تتوقف على عشب الحديقة التي تقسم شارع الحسن الثاني إلى نصفين. وبينما اختفت صاحبة السيارة ، هرعت إلى مكان الحادث السلطات الأمنية والمحلية حيث تمت إجراءات المعاينة قبل أن يتم نقل ما تبقى من أشلاء الضحية إلى المستشفى المحلي في انتظار تسليمها لأسرته قصد الدفن ، كما تم نقل الأم إلى ذات المستشفى قصد العلاج جراء إصابتها بجروح خفيفة. إلى ذلك سلمت مرتكبة الحادثة نفسها لمصلحة الشرطة بعد ساعة من وقوعها حيث أمرت النيابة العامة بوضعها تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتها على العدالة.الحادثة المروعة أعادت إلى الواجهة موضوع احتلال الأرصفة والممرات بمدينة الفقيه بن صالح من طرف أرباب المقاهي والمحلات التجارية والحرفيين ، حيث باتت المدينة الفلاحية قرية كبيرة بدون أرصفة ، تختلط في شارعيها الرئيسيين السيارات بالشاحنات والعربات المدفوعة والمجرورة ، بالدراجات الهوائية والنارية والراجلين في مشاهد كاريكاتورية ، تتسبب في حدوث عشرات المواجهات يوميا بين مستعملي الطريق ، كما يعاني رجال شرطة المرور جراء ذلك الأمرين في تنظيم حركة السير والجولان .
