يبدو للمشاهد أن هذه المرأة ترفض التصوير ، وهو ما ظنَّه البعض ووصل بهم الأمر إلى اتّهام المصوّر بالتقاط صورة دون رغبة وإذن صاحبتها . هذه المرأة لا تريد حجب وجهها عن التصوير ، ولكن دموع الحاجة والعَوَز دفعاها إلى البكاء أمام آلة التصوير ومسح دموعها السوداء بمنديلها الأبيض . لنذهب بعيداً ، ما جعلها تبكي هو عدم استفادتها من عملية إفطار رمضان 1432 ه . تُرى ، من أو ماذا منعها ؟ على أيَّة حال ، كلّنا معنيون وخصوصاً الأغنياء . لنتذكَّر جميعاً الحديث النَّبويَّ الشَّريف : " ليس منَّا من بات شبعاناً وجاره جوعان " .