تواصلت برحاب جامعة ابن طفيل، لليوم الثاني، أعمال الدورة الرابعة COFMER 04 المغربية الفرنسية، بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيبن والباحثين والخبراء المهتمين بمجال الطاقة من المغرب وفرنسا. وتضمن برنامج اليوم ندوتين الأولى بعنوان "الحرارة الشمسية لإزالة الكربون من أحدث التقنيات وتحديات الغد"، حيث تطرق البروفيسور گيل فلامون لموضوع الطاقة الشمسية واستعمالتها في المجال الصناعي للانتاج الطاقي، مبرزا أن الهدف من استخدام الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية هو التقليل من نسبة مخاطر الكربون. كما تطرق مؤطر الندوة، للصعوبات والاكراهات المرتبطة بالشحن والتخزين والنقل، مسجلا أن تخزين الطاقة يمثل تحديا تقنيا ومكلفا. ومن التحديات التي رصدها البروفيسور فلامون، أيضا أمام أعضاء اللجنة، دمج المصادر المتجددة في شبكات الطاقة الحالية، إذ أكد أن التحدي تعترضه أيضا أمور تقنية، إلى جانب ضرورة توفير تطوير بنية تحتية مناسبة لنقل الطاقة من مصادر متجددة. كما تطرقت الندوة الثانية، التي جاءت تحت عنوان "التشخيص الصحي لأنظمة قطاع الطاقة"، والتي أشار خلالها البروفيسور الحسين شفوق إلى أهمية الطاقة الريحية كخيار استراتيجي لتوليد الطاقة الكهربائية والتنمية المستدامة، بالإضافة لدور الطاقة الشمسية في حاضر ومستقبل منظومة الكهربائية بالمملكة، إلى جانب تعزيز الانتاج باستخدام الطاقة المتجددة البديلة بطرق مبتكرة بأقل التكاليف ونسبة من الكربون. كما أبرز أن خوارزميات الطاقة الريحية يمكنها تحديد الاستعمالات لانتاج الطاقة، كما شدد على ضرورة الصيانة والمعالجة الدقيقة للآلات والمكنات المتخصصة لتكون المردودية في المستوى المطلوب. كما شدد على ضرورة تأهيل الخبرات والكفاءات المغربية للمضي قدما نحو المستقبل، مؤكداً أن المغرب يتجه نحو تصدير الطاقة الكهربائية لأوروبا في السنوات القادمة ربما سنة 2040 على حسب تعبيره. واستعرضت جلسات الندوة عدداً من أوراق العمل حول واقع الطاقة المتجددة في المملكة المغربية، والطموح والتجارب الناجحة، وفرص الاستثمار الواعدة في مجال الطاقة. من جهته، أكد الأستاذ الجامعي بكلية ابن طفيل ورئيس المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة عادل الشلح، أن المغرب باعتباره من الدول الصاعدة في مجال الطاقة المتجددة والأمن الطاقي، جعل من ندوة جامعة ابن طفيل بشراكة مع جامعة نانت الفرنسية مناسبة، الإشادة بالتوجهات الملكية لجلالة الملك محمد السادس، والاشادة ما تحقق من إنجازات ملكية في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، جامعة ابن طفيل، شبكة المهارات المغربية في غرب فرنسا، جامعة نانت الفرنسية، والمركز الوطني للبحوث العلمية والتكنولوجية CNRST.