استضافت جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، جلسة افتتاح الدورة الرابعة من الندوة المغربية الفرنسية حول الطاقات المتجددة، لمناقشة مستقبل الطاقات المتجددة والإكراهات المرتبطة بها. وبالمناسبة، أكد عادل الشلح أستاذ جامعي بكلية ابن طفيل ورئيس المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة، في تصريح "لبرلمان.كوم" أن هذا المنتدى فرصة للباحثين الشباب المغاربة لعرض أعمالهم البحثية واكتشاف الابتكارات الحديثة في مجال الطاقات المتجددة، وكذا فرصة لتعزيز التعاون الدولي بين المختبرات المشاركة في هذا الحدث العلمي الكبير، والذي ويأتي في إطار الأهمية القصوى التي يوليها المغرب لسياسة حماية المناخ والحد من غازات الاحتباس الحراري، وهو ما ترجمه عمليا من خلال العمل على تطوير الطاقات النظيفة، (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح). وأضاف الشلح، أن اهتمام الملك محمد السادس بأهمية الطاقات المتجددة؛ والأمن الطاقي؛ جعل المغرب بلدا من الدول الأفريقية الرائدة في هذا المجال. وأشار إلى أن هذه الندوة، التي تعرف مشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين من مختلف المؤسسات الجامعية بفرنسا والمغرب ودول أخرى رائدة في البحث في مجال الطاقات المتجددة العلمية، حيث تكتسي أهمية كبرى حيث سبق تنظيمها في 3 مدن مغربية. وفي تصريح مماثل، أكد الأستاذ أحمد غلابي، أستاذ بروفيسور بجامعة نانت بفرنسا، أن النقاش يتمحور حول أهمية ومستقبل صناعة الهيدروجين ومتطلباته من حيث الموارد، مبرزا أن هذه المشاكل برزت بشكل جلي تزامنا مع اندلاع الحروب بعدد من الدول. وأوضح ذات المتحدث، أنه في ظل تراجع الطاقات والموارد الطاقية التقليدية كالبترول مثلا، والتي تؤثرا سلبا على البيئة، فقد انصب تفكير المشاركين في هذه الندوة العلمية على الطاقات البديلة الممكنة، مشيرا في هذا الصدد الى أن الباحثين يعملون اليوم على تطوير سلسلة من الطاقات المتجددة التي تحترم البيئة وتمكن من استعمالها بشكل مستدام، من قبيل الطاقة الريحية والطاقة الشمسية أو ما يسمى بالطاقة الحيوية (Biomasse). وعرفت هذه الدورة مشاركة عدد من الباحثين الجامعيين المغاربة والفرنسيين، المهتمين بمجال الطاقة المتجددة، في ندوة تحت عنوان "الهيدروجين غدا: تحديات البحث والتطوير " وذلك في إطار النسخة الرابعة من الندوة المغربية الفرنسية حول الطاقات المتجددة، والممتدة ما بين 24 و 26 ماي الجاري. كما تداول المشاركون في هذا الحدث العلمي مختلف الإكراهات ذات الصلة بهذه القضايا المطروحة حاليا ومستقبلا إلى جانب تسليط الضوء على كيفية تدبير وانتاج الهيدروجين بالمملكة المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، جامعة ابن طفيل، شبكة المهارات المغربية في غرب فرنسا، جامعة نانت الفرنسية، والمركز الوطني للبحوث العلمية والتكنولوجية CNRST.