أسدل الستار مساء أمس الأحد، عن فعاليات الدورة 18 لمعرض العقار المغربي في باريس (سماب ايمو باريس 2023)، بتسجيل حوالي 35 ألف زائرا من فرنسا ومن بلدان أوروبية مجاورة، وهو نجاح يوحي بأن فترة "كوفيد" قد تم تجاوزها. وتميز معرض باريس، الذي نظم خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 11 يونيو الجاري، في المركز الدولي للمعارض (باريس بورت دو فرساي)، بمشاركة متميزة لأبرز المنعشين العقاريين في المغرب، وقدمت فيه عروض شملت مئات المشاريع العقارية في أكثر من 60 مدينة مغربية، حسب ما جاء في بلاغ لإدارة المعرض. وحسب نفس المصدر، فيعد معرض باريس أكبر حدث عقاري مغربي في الخارج، حيث يحظى بسمعة حسنة وتأثير متزايد نظرا لكونه موعداً كبيراً، يجذب جمهورا عريضا ومتنوعا، ما يعكس رغبة مغاربة فرنسا والعالم في الاستثمار في بلدهم الأم. هذا ويساهم المعرض في إبراز الإمكانيات الحقيقية التي تمثلها فرنسا باعتبارها سوقا واعدة وأساسية في مجال الاستثمار العقاري بالمغرب، الأمر الذي يعكسه عدد الزوار المغاربة المقيمين في فرنسا والفرنسيين، الذي اشتروا عقارات أو أعربوا عن رغبتهم في الاستثمار بالمغرب. في المقابل، أفاد بلاغ إدارة معرض سماب ايمو باريس 2023، أن عددا من العارضين أبدوا ارتياحهم من رقم المعاملات الذي حققوه طيلة أيام المعرض، مشيرين إلى أن الاقبال كان كبيرا على جميع أصناف العقارات، خاصة العقار العالي الجودة والمتوسط، وكذا صنف السكن الاجتماعي، فضلا عن الإقبال الكبيرالمسجل على مستوى شراء أراض في التجزئات عقارية. من جهته، عبر سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سماب" عن سروره بكون الكثير من زوار المعرض وضعوا نصب أعينهم اقتناء عقار في بلدهم الأصلي. في نفس السياق، أبرز بلاغ سماب ايمو باريس 2023، أنه إلى جانب كون المعرض فرصة لإبراز العرض العقاري في مختلف المدن المغربية، فهو مناسبة أيضا لتنظيم جلسات مناقشة مع موثقين وخبراء في مجال العقار، وندوات عن التمويل البنكي، كما جرت العادة، لتمكين زواره من الاستشارة والاطلاع بدقة على الجانب القانوني والجانب المتعلق بالقروض البنكية، المرتبطين بالاستثمار في العقار بالمغرب، الأمر الذي يسعى من خلاله المنظمون إلى الأخذ بعين الاعتبار كل متطلبات الظرفية الراهنة، بما فيها حماية المستهلك والمستثمر، من خلال إعلامهم وتنبيههم إلى الخطوات التي ينبغي اتباعها، قبل إبرام أي صفقة شراء. يذكر أن "سماب ايمو" يمثل حدثاً ينتظره بشغف المغاربة ومعهم باقي الجاليات الأخرى في مختلف المدن العالمية التي ينظم فيها، نظرا لما تعرفه أجواء المعرض من برامج متنوعة تبرز الصورة الإيجابية للمغرب وفن العيش فيه.