الخط : إستمع للمقال لماذا يَتهرَّب النصاب هشام جيراندو من الجواب على سؤال جَوهري ومهم، يَرتبِط بمَدى صِحة المزاعم التي تَتحدَّث عن اتصاله وتَواصله مع المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة؟ ولماذا لم يَخرُج هشام جيراندو للرَد على هذه المزاعم والادعاءات التي أطلقها علي لمرابط، والذي قَدمَه في أحد خَرجاته الإعلامية كجاسوس للدولة يَقذِفها في العَلن ويَتهامَس معها في السر؟ في البداية، تَوجس الكثير من المتابعين وارتابوا في مزاعم علي لمرابط، واعتبروها مجرد فَرقعة هوائية فارغة، بالنظر إلى أن الدولة والمستشار الملكي لا يُمكنهما أن يَجلِسا مع نصاب ومُحتال تُلاحِقه المئات من شكايات الضحايا الذين يَنسِبون له جرائم النصب والاحتيال والقذف والتشهير. وظَل كل المشكِكين يَنتظرون تأكيدات هشام جيراندو أو، في حالة العكس، تقديم تَفنيداته لادعاءات علي لمرابط. لكن هذا النصاب ظل في كل مرة يَتهرب من هذا السؤال الحقيقي، مُستغِلا ضبابية مَوقفه لخَلق حالة من الإبهام والغموض. وعِوض الوضوح مع سُكان العالم الافتراضي، والجواب على هذا السؤال المحوري، اختار النصاب هشام جيراندو استغلال صُوَر المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة والتخفي وراءها، لتقديم انطباعات مغلوطة وخلق حقيقة تَدليسية مَفادها أنه يَتوفر على اتصالات مزعومة في أعلى مَراتب الدولة. لكن دَعونا نواجه هشام جيراندو بحقيقته، ونَفضح لماذا يَتعمد بشكل مُمنهج عدم الرد على هذا السؤال المحوري؟ بكل بساطة لأنه يَكذب ويُمعِن في الكذب، لأن الدولة لا تُحاور النصابين والمحتالين والخونة الذين ارتموا في أحضان أعداء الوطن. أكثر من ذلك، يَتهرب هشام جيراندو من الجواب على السؤال أعلاه، لأنه كان ضَحية نَصب واحتيال من طرف المهدي حيجاوي، رجل الاستخبارات السابق المعزول، والذي جَعله يَتواصل مع شخص مُتخصص في التزييف المعلوماتي العميق deep fake، وقدمه له على أنه مستشار ملكي. إنها حقيقة هشام جيراندو، الذي تَواصل مع نصاب مثله، ويُحاول حاليا إخفاء هذه الحقيقة عبر الاختباء وراء حالة اللُبس والغُموض. ولتأثيث هذه السَردية المغلوطة، يَعمَد هذا النصاب إلى إعادة تَدوير أسطوانته القديمة التي يَستغِل فيها أسماء وصُور مسؤولين سامين في الأمن والاستخبارات. فهشام جيراندو يَعلَم جيدا بأنه يَكذب، ويَعلَم يقينا بأنه يَفتقِد للمصداقية، لكنه يَحرِص على إعادة اجترار نفس الأكاذيب وذات الافتراءات، بحثا عن ضحايا جُدد في مستوى عادي من النباهة، لكي يَسهُل عليه الإيقاع بهم في حِباله الاحتيالية. وأيا كانت الأسطوانة المشروخة التي يَلوكها هشام جيراندو بفمه، وأيا كانت هَلوساته التي يَنشرها في حساباته التواصلية، فالحقيقة هي أنه يَبقى مُجرَّد نصاب ومُبتز ومَسخوط الأسرة والوطن. الوسوم ابتزاز المغرب النصب و الاحتيال كندا هشام جيراندو