الخط : إستمع للمقال جرى اليوم الجمعة 20 يونيو الجاري، بالسجن المحلي بمدينة سلا، اختتام سلسلة "محاضرات علمية" التي احتضنها مركز مصالحة على امتداد ستة أشهر بمجموعة من المؤسسات السجنية في المملكة المغربية. وحضر هذا الحفل الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس مركز مصالحة و الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وممثلي الشركاء المؤسساتيين والخبراء والأساتذة المؤطرين لحصص البرنامج. وفي هذا السياق، يعتبر برنامج "محاضرات علمية" لبنة أساسية ضمن البرامج التأهيلية الموجهة لفئة السجناء المعتقلين بموجب قانون الإرهاب، وهو برنامج يندرج ضمن استراتيجية المركز في شقها المتعلق بمحاربة الفكر المتطرف داخل السجون. ووفقا لمركز مصالحة، يهدف البرنامج إلى تأهيل سجناء قضايا الإرهاب والتطرف، وذلك عبر إشاعة قيم التسامح ونبذ جميع مظاهر التطرف العنيف وفك ارتباطهم به، ويهدف كذلك هذا البرنامج إلى تمنيع الفضاء السجني وتحصينه، وذلك من خلال محاضرات علمية تفاعلية، تسعى إلى تفكيك الخطابات المتطرفة، وإعادة بناء خطابات بديلة تنبني على الحق في الاختلاف وعلى قاعدة الاختصاص في فهم النص الديني، وفق منظومة مفاهيمية تستمد شرعيتها من المرجعية الدينية للمملكة المغربية. وأوضح بلاغ صحفي لمركز مصالحة، توصل موقع "برلمان.كوم" بنسخة منه أن هذا البرنامج يعد لبنة أساسية ضمن البرامج التأهيلية الموجهة لفائدة السجناء المعتقلين بموجب قانون الإرهاب، حيث يندرج ضمن استراتيجية المركز في شقها المتعلق بتفكيك الخطاب المتطرف، ونشر قيم التسامح والاعتدال. وأشار البلاغ إلى أن هذا البرنامج استفاد منه 345 نزيلا موزعين على 12 دورة تكوينية، أطرها نخبة من الخبراء المتخصصين التابعين للرابطة المحمدية للعلماء. وأضاف ذات المصدر، أن المحاضرات ركزت على محاور متعددة من بينها: ترسيخ الاعتدال ونبذ التطرف وتقريب مفاهيم العقيدة والمذهب وآليات تفسير النصوص الدينية وحدود التأويل الشرعي، إضافة إلى تفكيك خطاب التطرف العنيف. وشدد البلاغ على أن نتائج تنفيذ البرنامج أظهرت تفاعلاً إيجابيًا ملحوظًا من طرف السجناء، حيث عبّر العديد منهم عن رغبتهم في تمديد مدة الدورات، وقدموا ملتمسات لتنظيم محاضرات إضافية، مؤكدين اهتمامهم بالمشاركة في برامج مماثلة تسعى إلى تعزيز الوعي وتفكيك الخطابات المتطرفة. الوسوم التطرف العنيف المغرب الملك محمد السادس مركز مصالحة