يتوقع أن تتسبب التغيرات المناخية في هجرة العديد من المواطنين داخليا، حيث أكد البنك الدولي في تقرير جديد أنه مع حلول سنة 2050 “قد تؤدي الآثار المتردية لتغير المناخ في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان في العالم إلى انتقال أكثر من 140 مليون شخص داخل حدود بلدانهم”. وأوضح ذات التقرير أن 86 مليون مواطن بإفريقيا جنوب الصحراء سيهاجرون داخليا بحلول سنة 2050، وذلك بسبب تأثر محصولهم الزراعي، وأيضا بسبب قلة تساقط الأمطار أو تساقطها في أوقات غير مناسبة، الأمر نفسه بالنسبة لجنوب آسيا، حيث ستعرف هذه الأخيرة هجرة 40 مليون مواطن داخليا بسبب الفيضانات. وأكد البنك الدولي في ذات التقرير، أن “الهجرة الداخلية بسبب تغير المناخ أمرا واقعا، لكنها لا يجب أن تمثل أزمة”، داعيا إلى ضرورة خفض غازات الاحتباس الحراري من الآن، إلى جانب دمج الهجرة الناجمة عن تغير المناخ في مخططات التنمية، والاستثمار لتحسين فهم أبعاد هذه الهجرة.