قال عبد الكريم بنعتيق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن المغرب استطاع تسوية وضعية 50 ألف مهاجر أجنبي على أرضه، عبر بطاقة الإقامة ومنحهم حق التطبيب والسكن كما هو الحال للمغاربة، مشيرا أن المغرب يتعامل مع قضية الهجرة بمنطق إنساني ويحسن استقبالهم، وبذلك تشكل المملكة نموذجا لمجموعة من الدول التي ترفض استقبالهم. وأضاف بنعتيق في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة العاشرة للجامعات الصيفية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، صباح اليوم الإثنين، أن المغرب يرفض استعمال الهجرة في الصراع الانتخابي كما يقع في ديمقراطيات عريقة من طرف قوى محافظة، مسلطا الضوء على التحريض التي تمارسه أحزاب يمينية في الغرب، تكسب الأصوات عبر إقصاء الأجنبي والتحريض ضده وليس عبر البرامج والمشاريع السياسية. واعتبر بنتعيق المرجعية الإسلامية الوسطية المعتدلة التي يتميز بها المغرب، تشكل نموذجا في العالم، نظرا لتجدرها المجتمعي وتراكماتها الفقهية، وهو ما جعل عدد من الدول تنتبه إلى إمارة المؤمنين كمدرسة مغربية منسجمة مع خصوصية الوطن وحاضرة في بنية المجتمع المغربي. وأكد الوزير بنعتيق أن حوالي 7800 من أبناء المهاجرين الأجانب يدرسون في المدارس العمومية بالمغرب. وشدد الوزير على أن أفراد الجالية المغربية يحظون باهتمام استثنائي من طرف الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن وزارته تترجم عناية الملك للجالية على أرض الواقع عبر استراتيجية وطنية، معتبرا أن المغرب في حاجة لكل أبنائه لاستكمال بناء مشروعه الوطني. وأوضح المتحدث أنه بتنظيم الدورة العشرة للجامعات الصيفية، يصبح عدد الطلبة المغاربة بالخارج الذين استفادوا من هذه المبادرة، هو 560 شاب وشابة، تمت استضافتهم في 5 جامعات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تعميم الجامعات الصيفية لتصل إلى 12 جهة من خلال الانفتاح على جامعات أخرى، معبرا عن اعتزازه بالشراكة الموقعة مع جامعة تطوان ومجلس جهة الشمال. وشدد الوزير على أن أن هذه الجامعة الصيفية تهدف إلى أن يصبح الطلبة المغاربة قوة ضاربة في شرح وتفسير القضية الوطنية في الخارج والدافع عن ثوابت الأمة المغربية. يذكر أن عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أعطى صباح اليوم الاثنين 16 يوليوز بتطوان، انطلاقة أشغال الجامعة الصيفية لفائدة الشباب من مغاربة العالم. وتنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة هذه الجامعة الصيفية بشراكة مع كل من مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وجامعة عبد المالك السعدي، الجامعة الصيفية لفائدة الشباب من مغاربة العالم، الى غاية 23 يوليوز بمدينة تطوان. وتطمح هذه الجامعة الصيفية، إلى الحفاظ على الهوية المغربية للأجيال الصاعدة من مغاربة العالم، وتقوية روابطهم بثقافتهم الأصل، ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعات بلدان الإقامة. كما تروم هذه الجامعة إبراز مدى تنوع التراث المغربي، والمؤهلات التي تزخر بها مختلف جهات المملكة. وتعرف هذه الجامعة الصيفية، في دورتها العاشرة، مشاركة 120 من الشباب المغاربة المقيمين بمختلف دول العالم، المتراوحة أعمارهم ما بين 18و25 سنة- بتمثيلية نسوية تقدر ب 74٪. كما ستتميز هذه الدورة بحضور طلبة مغاربة يتابعون دراستهم العليا بجامعة عبد المالك السعدي، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتقاسم الخبرات.