حذرت الأممالمتحدة من تداعيات استمرار المعارك الدائرة رحاها بمحيط العاصمة الليبية طرابلس على المدنيين، مشيرة إلى أن عدد النازحين جراء التصعيد العسكري قد قارب ال40 ألف شخص وأن الوضع الإنساني هناك في تدهور مستمر. وذكر ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأممالمتحدة أن نحو 39 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال في ضواحي العاصمة، وفقا لإحصاءات منظمة الهجرة الدولية. وأوضح دوجاريك أن الوضع الإنساني في العاصمة الليبية في تدهور مستمر مع تواصل القتال، وخاصة في المناطق الآهلة بالسكان، معربا عن قلق الأممالمتحدة لاستمرار الأنباء عن قصف صاروخي ومدفعي عشوائي على الأحياء السكنية في المدينة. وأشار الناطق الرسمي باسم الأممالمتحدة إلى أن سكان المناطق التي تشهد المواجهات يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص المياه والمواد الأساسية كالغذاء والدواء والوقود. وطالب ذات المتحدث جميع الأطراف بضرورة حماية المدنيين ومنح الموظفين في المجال الإنساني الوصول الفوري وغير المشروط إلى السكان لإغاثتهم. وشهدت طرابلس منذ أوائل أبريل الجاري تصعيدا عسكريا حادا مع زحف القوات التابعة للمشير خليفة حفتر على العاصمة، والتي تتخذ منها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج مقرا لها.