بالرغم من ضغوط الهجرة التي يعاني منها المغرب كبلد عبور مع تواجد الآلاف من المهاجرين الذين يتحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء على أراضيه والذين ينتظرون عبور المضيق نحو أوروبا، انخفض عدد المهاجرين غير النظاميين (السريين) الذين وصلوا إلى إسبانيا خلال أبريل المنصرم، إذ بلغ 52 في المائة مقارنة بنفس الشهر الماضي لسنة 2018، وذلك بتعاون بين المغرب وإسبانيا. وأقرت صحيفة (أ بي سي) الإسبانية بفضل المغرب الذي تعاون مع السلطات الإسبانية في الحد من تدفق المهاجرين إليها، وأوضحت في مقال لها أن بيانات أصدرتها المنظمة الدولية للهجرة تفيد بأن ما مجموعه 820 مهاجرا غير نظامي وصلوا إلى إسبانيا في أبريل الماضي مقارنة ب1706 من المهاجرين غير النظاميين كانوا قد وصلوا خلال نفس الشهر من عام 2018 وهو ما يمثل انخفاضا قدرت نسبته ب52 في المائة. وأكدت الصحيفة نقلا عن مصدر من وزارة الداخلية الإسبانية، أن هذا التراجع المهم في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إسبانيا يرجع بشكل رئيسي إلى نجاح عمليات تفكيك شبكات تهريب المهاجرين التي هي ثمرة لتعاون أمني وثيق ولتقاسم وتبادل المعلومات بين المغرب وإسبانيا. وأوضح نفس المصدر أن عمليات تفكيك شبكات تهريب البشر تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة، وأن المنحى التنازلي في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يفدون إلى إسبانيا قد برز بشكل خاص منذ بداية العام الحالي، مشددا على أهمية “الدور الإيجابي” للمملكة في “احتواء ضغط الهجرة”، مضيفا، في ذات الوقت، أن انخفاض عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى السواحل الإسبانية هو نتيجة منطقية لانخفاض عدد الرحلات.