قالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إنها تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي للمناضل الحقوقي سيون أسيدون، عضو سكرتارية الجبهة ومنسق حركة المقاطعة "بي دي إس" المغرب، بعد العثور عليه فاقدا للوعي داخل منزله يوم الاثنين 11 غشت، وعليه آثار إصابات على رأسه وكتفه وصفتها الجبهة بأنها "غير طبيعية". وأوضحت الجبهة في بلاغ صحفي أن الاتصال انقطع بأسيدون ومع عدد من المقربين منه، ما دفع إلى التدخل بعد الحصول على إذن من وكيل الملك، وبحضور الشرطة وعضوين من أقاربه، حيث وُجد ملقى على كرسي فاقدا للوعي.
وأضاف البلاغ: "استدعى الأمر نقله على وجه السرعة إلى مصحة بالمحمدية، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في الدماغ وأدخل إلى قسم العناية المركزة، ليتبين من المعطيات الطبية أنه يعاني من نزيف في الدماغ والرئتين، وهو حاليا تحت التنفس الاصطناعي". وقالت الجبهة إنها تترقب "تطورات إيجابية" في حالته الصحية، لكنها شددت على ضرورة كشف نتائج التحقيقات التي "يفرضها الغموض الكبير المحيط بالحادث"، مؤكدة أن أسيدون شخصية حقوقية وطنية وأممية بارزة ومناضل صلب من أجل فلسطين وضد التطبيع. وأشار البلاغ إلى أن "الرفيق أسيدون من الشخصيات الوطنية البارزة، فهو مناضل يساري ومعتقل سياسي سابق في سنوات الجمر والرصاص، كما أنه سليل عائلة يهودية مغربية عريقة، كرس مساره النضالي من أجل الديمقراطية ومناهضة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب المقهورة". كما قالت الجبهة إنها تنتظر الملف الطبي "لاتخاذ كافة الإجراءات على ضوئه"، وأنها ستبقي اجتماع السكرتارية الوطنية مفتوحا لمتابعة المستجدات وإخبار الرأي العام الوطني والدولي بها، "واتخاذ الموقف المناسب حسب كل مستجد"، مجددة تمنياتها له بالشفاء وعودته إلى "ميادين النضال والتضامن ومناهضة التطبيع".