شهدت العديد من المدن المغربية، مساء أمس الاثنين، وقفات احتجاجية تنديدا باستهداف جيش الاحتلال الصهيوني للصحافيين بغزة، بعد اغتيال أنس الشريف وزملائه، مع تجديد الإدانة الشعبية لحصار وتجويع القطاع. وشارك آلاف المواطنين في أشكال احتجاجية متفرقة بمدن من قبيل طنجة وتطوان والدارالبيضاء وفاس، وهي الاحتجاجات التي تتجدد اليوم بمدن أخرى على رأسها وقفة أمام مبنى البرلمان بالرباط.
ففي طنجة، رفع المواطنون صور الصحافي أنس الشريف، وصحافيين آخرين اغتاتهم آلة الحرب الصهيونية، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية، في مسيرة حاشدة. وفي وقفة شارك فيها إعلاميون مناهضون للتطبيع، صدحت حناجر المحتجين في الدارالبيضاء بشعارات تدين الكيان وجرائمه، والتطبيع معه، باعتباره نقطة سوداء في جبين الدولة، وهتف المحتجون "يسقط يسقط التطبيع.. فلسطين ماشي للبيع". وفي باقي الاحتجاجات، تجددت مشاهد المواطنين الذين خرجوا من مختلف الأعمار، رجالا ونساء، تعبيرا عن رفضهم للتطبيع و"التواطؤ" معه عبر "موانئ الإبادة"، وإدانتهم للحصار المفروض على قطاع غزة وتجويع أهله وسط تخاذل وتواطؤ الدول، وللمطالبة بفتح المعابر ومحاسبة مجرمي الحرب.