أعلن منير القادري بودشيش، أمس الثلاثاء، تخليه النهائي عن مشيخة الزاوية القادرية البودشيشية، وتفويضه القيادة الظاهرة لأخيه معاذ القادري بودشيش، داعياً المريدين والمريدات إلى الالتفاف حوله بروح المحبة والأدب، حفاظاً على وحدة الطريقة وتماسكها. وأوضح القادري بودشيش، في بلاغ موجه إلى فقراء وفقيرات الزاوية، أن قراره جاء بعد استخارة ومناجاة، معتبرًا أن وحدة الأسرة والطريقة أسمى من أي اعتبار آخر، وأن المشيخة تكليف وليست تشريف، أساسها الإخلاص وخدمة تراث المشايخ المؤسسين. وشدد على ضرورة تجنب الجدال والتأويلات، والابتعاد عن الخوض في الأشخاص أو الأهواء، مؤكداً أن طريق الزاوية يقوم على الأدب والستر والوفاء، وأنها ستظل في خدمة الدين والوطن، ملتزمة بثوابت المملكة وتحت إشراف إمارة المؤمنين. وختم القادري بودشيش بلاغه بالدعاء لأخيه بالتوفيق، وللزاوية بالثبات على رسالتها الروحية، وللمغرب بالأمن والإيمان، مجدداً العهد على خدمة الطريق والمجتمع.