بعد أيام من الشد والجذب الذي نجم عنه إحالته على المجلس التأديبي مع طلب فصله، أعلن رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، اليوم الجمعة، استقالته من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم. وحسب ما أكد مسؤول تركي في وقت سابق، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يتزعمه أردوغان، كان ينوي طرد داوود أوغلو، و3 نواب في البرلمان من الحزب، هما أيهان سفر أوستون، وسلجوق أوزداغ، وعبد الله باشجي. وأوضحت مصادر مهمتة بالشأن التركي، أن استقالة أوغلو جاءت على خلفية تقارير حول نية عدد من الأعضاء في الحزب الانشقاق عنه وتأسيس حزب منافس، عقب خسارة “العدالة والتنمية” لانتخابات البلدية في إسطنبول في يونيو الماضي. ويشار إلى أن أحمد داوود أوغلو، يعتبر أحد أبرز المسؤولين في الدولة سابقا، حيث كان وزيرا للخارجية في 2009-2014 ورئيسا للوزراء في الفترة 2014-2016، وحليفا سابقا لأردوغان، وكان قد وجه انتقادات للرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا، ولسياسات الحزب الحاكم، وكذا أداء الحكومة في ما يخص الاقتصاد. وجدير بالذكر، أن داوود أوغلو، كان قد كشف سابقاً عن وجود “يأس واسع” داخل الحزب إزاء سياسات أردوغان، كما توعّد بالكشف عن “أسرار ستسوّد وجوه الكثيرين”.على حد تعبيره.