لسعات الحشرات في الصيف… كيف تعرف القاتلة منها والطفيفة الأثر؟

مع قدوم فصل الصيف، تكثر الحشرات في الجو، ما يعرِّض كل شخص إلى لسعات، قد يحتاج على إثرها أحياناً إلى كريم طبي مطهِّر ولكن المسألة ليست دوماً سهلة.
وعلى الرغم من أنَّ بعض اللسعات قد تكون عادية، إلا أنَّ اللسعات الأخرى قد تكون خطرة إن لم يتم علاجها بالطريقة الصحيحة خصوصاً إن كان البعض يعاني من حساسية تجاه الحشرات ما يشير إلى ضرورة استشارة طبيب أمراض جلدية.
ولكن كيف تعرف إذا كانت لسعة الحشرة مصدر إزعاج فقط أو أنها تهدّد صحتك؟
واحدة من الخطوات الأولى للتمييز بين لسعة حشرة طفيفة أو خطيرة تبرز من خلال عوارض رئيسية، هي الألم الشديد إضافةً إلى الورم والكدمات حيث أنَّ “التورم الذي ينتشر بشكل كبير ما بعد اللسعة الأولية قد يكون علامة إلى وجود مشكلة خطرة”.
كما يجب الانتباه إلى عوارض تبرز بعد اللسعة تتمثل في الإحساس بضيق في الحلق، ألم في الصدر، ضربات القلب سريعة، الشعور بالدوخة والقيء، فإذا ما برزت هذه العوارض، يجب على الشخص التوجه إلى غرفة الطوارئ في المستشفى.
البق
إنَّ علاج لدغات البق لا تندرج ضمن فئة اللدغات التي تستدعي الذهاب إلى الطوارئ، بل يمكن استخدام المراهم الموضعية منها مضادات الهيستامين، مثل المضادات الحيوية والأدوية المضادة للحساسية، أو من خلال تطهير الجلد الميحط باللسعة.
ولكن إذا تحولت اللسعة إلى جرح مفتوح، ما يمنع من إغلاق الجرح وشفائه بشكل صحيح. كما يمكن للأنسجة الميتة تعزيز نمو البكتيريا، مما يؤدي إلى مزيد من الالتهاب ويزيد من خطر العدوى.
واللسعات الأكثر شيوعاً تأتي من البعوض والبراغيث، والعناكب، والنحل، والدبابير، والعث والقراد، والنمل والبق والعنكبوت. إلى ذلك، يجب الانتباه من لسعات البعوض التي تعتبر مصدر قلقٍ لأنها تنقل فيروس غرب النيل، والملاريا، وحمى الضنك وحمى تشيكونجونيا.
البعوض
تظهر عوارض الملاريا عادة في غضون بضعة أسابيع بعد التعرض للسعة بعوضة مصابة، والتي يمكن أن تشمل الحمى، والقشعريرة والتعرق إضافةً إلى الصداع، والقيء والإسهال. وفي هذه الحال، عليك الاتصال بطبيبك لالتماس العناية الطبية الطارئة.
الضنك
في حال إصابتك بلسعة الضنك، قد تظهر عليك العوارض التالية:
– الحمى والصداع الشديد
– آلام في العينين
– طفح جلدي خفيف
– النزيف (منها نزيف الأنف أو نزيف اللثة)
– تظهر هذه العوارض بعد أربعة إلى ستة أيام من العدوى ويمكن أن تصل إلى 10 أيام.
– آلام حادة في المفاصل
– آلام في العضلات
– الغثيان والتعب
– الطفح الجلدي
فيروس غرب النيل
يصيب هذا الفيروس 70 إلى 80% من الناس، ولا تظهر عليهم العوارض مباشرةً، إلاَّ بعد أن يصبح الشخص مصاباً. وفي الحالات الشديدة، سيعاني المريض من:
– الصداع
– آلام في الجسم
– آلام في المفاصل
– التقيؤ والإسهال
– الطفح الجلدي
– الاستشفاء يصبح ضرورةً من خلال توفير السوائل عن طريق الوريد ومسكنات للألم.
نصائح وقائية
يقول المثل إنَّ “الوقاية خيرٌ من ألف علاج”، أي يمكن التقليل من خطر المعاناة من لسعة خطرة عبر:
– ارتداء الأكمام والسراويل الطويلة
– ارتداء ملابس بألوان فاتحة لتتمكن من معرفة ما إذا كان هناك البق على جلدك.
– استخدام رذاذ أو الشموع إذا ما رغبتم في الجلوس في الطبيعة أو خارج المنزل.