زيادات جديدة في أسعار المحروقات تلك التي تفاجأ بها المغاربة صباح يومه الأربعاء 15 يونيو الجاري، بحيث تجاوز سعر اللتر الواحد للبنزين 17 درهما، و18 درهما ببعض المدن، في واقعة أثارت استياء وغضب العديد من المواطنين. وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية عن استيائهم من سياسة الحكومة الحالية في تدبير هذه الأزمة، والتي تنضاف إلى شبح ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الغذائية الأساسية. وكان الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، قد حمل في اتصال هاتفي سابق مع "برلمان.كوم"، بخصوص هذا الموضوع، "مسؤولية أزمة المحروقات لحكومة عزيز أخنوش"، مؤكدا أن "الحكومات المتعاقبة بالبلاد لم تأخذ هذا الأمر على محمل الجد باعتقادها أن السوق سيبقى متحكما فيه". وقال اليماني، إن "هذا الوضع يستلزم اتخاذ قرارات شجاعة من قبل حكومة رجال الأعمال الحالية"، مشددا على ضرورة "العودة إلى تسقيف أسعار المحروقات بناء على قاعدة ترتيبات جديدة تراعي وضعية السوق الدولية والمستوى الضريبي، إلى جانب تحديد أرباح هذا القطاع الفاحشة". وعن أسباب عدم توجه حكومة أخنوش نحو اتخاذ قرار تسقيف أسعار المحروقات، أوضح اليماني: "هناك من يستغل الوضع الحالي كفرصة على حساب آمال المواطنين"، مشيرا إلى "لعنة تضارب مصالح عزيز أخنوش بين صفته كرئيس للحكومة، وكفاعل أساسي في مجال المحروقات بالمغرب"، يضيف الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز.