أعلنت مجموعة ساهام، صباح أمس الخميس، عن تفويت حصصها في شركة ساهام للتأمين إلى مجموعة SANLAM التي يوجد مقرها في جنوب افريقيا. وبحسب بلاغ أصدرته المجموعة، فقد جاء هذا التحول بعد عدة أشهر من المحادثات، والتي أسفرت عن رفع SANLAM، شريك SAHAM منذ فبراير 2016، مساهمته في رأسمال فروع التأمين التابعة لمجموعة (SAHAM Finances) SAHAM، من 46.6 في المائة إلى 100 في المائة وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه أمس الخميس. وبلغت قيمة عملية التفويت مليار و50 مليون دولار، على أساس تسعيرة ل SAHAM Assurance Maroc في حدود 1450 درهم للسهم الواحد. وبحسب بلاغ مجموعة ساهام، فإن مجموعة SANLAM التي تعتبر أول مجموعة تأمين بإفريقيا برأسملة بورصة تبلغ 16 مليار دولار، تعتزم تعزيز تواجدها على صعيد القارة. وأوضح بلاغ المجموعة، أن هده العملية تبقى رهينة بالحصول على موافقة مختلف السلطات المنظمة للقطاع، وسيتلوها، وفقا للقوانين التنظيمية للبورصة بالمغرب، إطلاق عرض شراء عمومي يهم أسهم SAHAM Assurance Maroc المدرجة ببورصة الدارالبيضاء. وتتجه مجموعة SAHAM إلى أن تصبح صندوقا استثماريا إفريقيا خاصة بعد أن عملت على تبسيط مساهمتها عبر اقتناء حصص مجموعة WENDEL "فرنسا"، مما مكن بشكل كبير من تسريع وتيرة تنوع المجموعة وذلك منذ دخول WENDEL سنة 2013. ويرتقب الاعلان لاحقا عن عمليات اقتناء استراتيجية تجرى حاليا. وأشار البلاغ، إلى أنه بموجب هذه العمليات تكون SAHAM قد استقطبت استثمارات أجنبية بلغت 1.7 مليار دولار منذ 2012. وقال مولاي محمد العلمي، الناطق باسم مجموعة SAHAM، إن قوة مجموعة SAHAM تتمثل في قدرتها على العمل بشكل مشترك مع مستثمرين دوليين كبار كالبنك الدولي، Kingdom Zephyr، Abraaj، Allianz، Bertelsmann، Wendel ومؤخرا مجموعة SANLAM. وأضاف أنه في إطار التحول إلى صندوق إفريقي، ستستقطب SAHAM شركاء جدد، لتخطو خطوة جديدة في أفق الاستثمار في مهن مستقبلية من شأنها تسريع وتيرة النمو بالمغرب وافريقيا. من جهته عبر ايان كيرك، المدير العام لمجموعة SANLAM عن سعادته بتعزيز استثمارات المجموعة بالمغرب، والذي يمثل أرضية قارية مهمة على أبواب أوربا ويتمتع باستقرار مؤسساتي وماكرو اقتصادي. وأضاف أن استثمارات المجموعة إلى جانب مجموعة SAHAM تشكل نموذجا حقيقيا ناجحا للشراكة الإفريقية. وتجدر الإشارة إلى أنSAHAM، التي بدأت تنمية نشاطها الاستراتيجي بإفريقيا سنة 2010، تتواجد اليوم على صعيد 26 بلدا وذلك عبر 35 شركة تأمين.
