المفوضية العليا للاجئين والمينورسو يقومان بدراسة تقنية في أفق تبادل الزيارات البرية

اتفاق على رفع عدد المستفيدين من تدابير الثقة إلى 30 ألف شخص بين الأقاليم الجنوبية المغربية ومخيمات المحتجزين بتندوف
أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هاني عبد العزيز، أن المينورسو ملتزمة بمواصلة دعم تدابير الثقة وتكثيف الزيارات العائلية بين الأقاليم الجنوبية ومخيمات المحتجزين بتندوف، من أجل الرفع من عدد المستفيدين من برنامج تبادل الزيارات. وذلك في أفق وضع مشروع لبدء تبادل الزيارات البرية بين الجانبين.
وشدد الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء «مينورسو»، خلال الاجتماع الذي احتضنته المندوبية السامية للاجئين بجنيف بين الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل في الصحراء، على أن التدابير التي تم التوصل إليها في شأن تدابير إعادة الثقة ستمكن حوالي 30 ألف من الجانبين من مد جسور العلاقة بينهم.
وعبر المندوب السامي للأمم المتحدة المكلف باللاجئين، أنطونيو غوتيريس، عن سعادته بالاتفاق الذي تمخض عن الاجتماع الذي جمعه مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، بحر الأسبوع الماضي بجنيف، تطبيقا لما تمخض عنه الاجتماع غير الرسمي ما قبل الأخير، مع وفد من ممثلي كل من المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا، لبحث إعطاء نفس جديد لبرنامج تبادل الزيارات العائلية.
وقال غوتريس، حسب ما نقله موقع الأمم المتحدة، إن الاتفاق المتوصل إليه سيتيح الفرصة لأكبر عدد من الأشخاص والعائلات من اللقاء، بعد عقود من الفراق فيما بينهم. مضيفا «منذ ثلاثين سنة يعيش آباء بعيدين عن أبنائهم، وزوجات عن أزواجهن».
والتزمت المفوضية العليا للاجئين وبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء بالشروع ابتداء من أبريل المقبل في دراسة الجوانب التقنية المتعلقة ببدء برنامج تبادل الزيارات البرية بين الأقاليم الجنوبية ومخيمات المحتجزين بتندوف
وأسفر الاجتماع، الذي دام يومين، على مواصلة تنفيذ برنامج العمل الموضوع منذ 2004، والتركيز على الجانب الإنساني لتدابير الثقة وبرنامج تبادل الزيارات بين الأقاليم الجنوبية المغربية ومخيمات الاحتجاز بتندوف جنوب غرب الجزائر، والتي ستمكن 30 ألف شخصا في الجانبين من ربط الاتصال واللقاء بأفراد عائلاتهم.
وتم الاتفاق على ست مقترحات أساسية لضمان السير العادي لبرنامج تبادل الزيارات العائلية، والرفع من عدد المستفيدين منها، وأيضا توسيع وسائل الاتصال بين الجانبين.
وتمخض الاجتماع كذلك على ضرورة أن تعمل المفوضية العليا للاجئين على إحالة لائحة بأسماء الأشخاص المستفيدين من البرنامج على الأطراف المعنية للموافقة عليها، وهو ما سيتيح للأشخاص الذين وقع عليهم الاختيار من المشاركة في برنامج تبادل الزيارات بصورة منتظمة.