تم، مؤخرا بسطات، اختتام الدورة الثالثة لمهرجان نبرات للأغنية المنظم حول موضوع «الموسيقى، الإبداع والتربية». وجرى حفل الاختتام بكلية العلوم القانونية، والاقتصادية، والاجتماعية بحضور جمع غفير من التلاميذ والطلبة والعائلات جاؤوا لمتابعة السهرة الختامية التي تنافس فيها تسعة مرشحين لحيازة المراتب الثلاث الأولى التي يتوجها المهرجان. وتمكن المتنافسون التسعة، بعد اجتيازهم المراحل الإقصائية لعدة أشهر، من أداء أغانيهم في أجواء احتفالية، حيث حاز الفنان الناشئ طه الزين من سطات على المرتبة الأولى، تلاه عبد الكريم نظيف من خريبكة وياسمين توركا من سطات أيضا، في حين حظيت سلوى مربوحة من خريبكة بتنويه لجنة التحكيم التي تضم موسيقيين، وفنانين، وصحفيين والمغني محمود الإدريسي. وفي إحدى اللحظات القوية لهذه الأمسية، اعتلى محمود الإدريسي المنصة ليتقاسم مع الحضور أداء أغنيته الوطنية الشهيرة «عيشي يا بلادي عيشي». كما تناوب على المنصة فنانون آخرون، فضلا عن فرقة «شمس الأصيل» التي جعلت من هذه الأمسية الختامية حفلا فنيا كبيرا بامتياز. ويشرف على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، والفنية، والتربوية جمعية «نبرات» للموسيقى بدعم من ولاية جهة الشاوية ورديغة والمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة، لفائدة تلاميذ وطلبة المؤسسات التعليمية، والجامعية، ومؤسسات التكوين المهني بالجهة. ويعكس العدد الكبير للتلاميذ والطلبة الذين شاركوا في المراحل الإقصائية لهذه الدورة تعطش الشباب للفنون والثقافة، حسب الجمعية المنظمة (يوجد مقرها في سطات) التي أوضحت أن اللجنة الفنية للمهرجان زارت أكبر عدد ممكن من المؤسسات لاكتشاف المواهب الشابة في الموسيقى والغناء.كما وسعت اللجنة المشاركة لتشمل المرشحين من مراكش خلال هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع المجلس البلدي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فضلا عن جامعة الحسن الأول. وتتطلع اللجنة، التي خصت فريق «شذى الألحان» بتكريم خاص خلال هذه الدورة، لجعل هذه التظاهرة محفزا لانبعاث وتنمية المواهب الفنية الشابة.