الفن والثقافة عاملان أساسيان لتعزيز المعرفة ورفع الالتباس

قال أندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور٬ وفوزي الصقلي المدير العام لمؤسسة روح فاس ومهرجان الموسيقى الروحية٬ أول أمس الاربعاء بروما٬ أن الفن والثقافة عاملان أساسيان لتعزيز المعرفة ورفع جميع أشكال الالتباس. وأبرز أزولاي والصقلي٬ أمام مجموعة من الصحفيين٬ الأهمية التي يكتسيها الفن والثقافة بالنسبة للتنمية البشرية والاجتماعية والتقريب بين الشعوب والثقافات.
وانسجاما مع هذه الرؤية٬ أشار أزولاي٬ إلى أن فكرة مهرجان كناوة وربيع الإيليزي وأندلسيات الاطلسي٬ تولدت عن الرغبة في تمكين الصويرة٬ والتي كانت على الدوام فضاء روحيا٬ من استرجاع سالف مجدها.
وقال إن مهرجان كناوة٬ الذي أحدث في 1997 والذي من المتوقع تنظيم دورته ال 15 ما بين 21و24 يونيو القادم ٬ قد حقق نجاحا منذ دوراته الاولى ٬ مشيرا إلى أن دورة العام الماضي استقطبت حوالي 400 ألف زائر.
من جهته قال الصقلي٬ إنه ليس هناك طريقة لرفع جميع أشكال الالتباس وتفادي أنواع أخرى من المخاطر التي تتهدد مجتمعاتنا٬ أفضل «من المعرفة٬ والفنون والثقافات وجميع تلك الثروات الرائعة التي توجد بالمغرب».
وأكد أن الأمر يتعلق بضرورة «إظهار أن هناك فرصا لبناء مجتمعات تتعايش في انسجام
وبأن التنوع الثقافي هو مصدر الغنى الذي يجب الحرص بشكل حثيث على إدماجه بمجتمعاتنا»٬ مؤكدا على ضرورة العمل من اجل إقامة نموذج يجمع في الان ذاته بين التنمية المادية والثروات اللامادية .
ودعا الصقلي٬ الذي ذكر بأن الدورة ال 18 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية ستنظم ما بين 8 و 16 يونيو القادم ٬إلى العمل في المغرب من أجل النهوض بسياحة ثقافية تخلق قيمة مضافة وتكون مصدر غنى على الصعيدين الفردي والإنساني.
ويحتفي مهرجان الموسيقى الروحية الذي يعد احد ابرز الاحداث التي تنظمها مؤسسة روح فاس ٬ والذي سينظم هذه السنة تحت شعار «تجليات الكون» بالشاعر الفارسي عمر الخيام.
اما مهرجان كناوة بالصويرة٬ الحامل لرسالة عالمية٬ فسيعتمد هذا العام٬ وكما جرت العادة ٬ برنامجا يؤلف بين «المعلمين» الكبارفي موسيقى كناوة ومشاهير فن الجاز في العالم.
وبالنسبة لمهرجان ربيع موسيقى الإليزي فقد دفع بالصويرة إلى دائرة المدن المحتضنة للفن الكلاسيكي الراقي٬ بحيث أصبح في ظرف سنوات قليلة أحد المواعيد التي ينتظرها الموسيقيون بشغف.
أما بالنسبة لمهرجان أندلسيات الاطلسي الذي يحتفل بالموروث اليهودي والعربي والأندلسي٬ فيشكل موعدا للشعراء والموسيقيين من جميع الثقافات.