التنوع الثقافي في مهرجان أولاد النمة

تحتضن مدينة سوق السبت أولاد النمة من خامس إلى تاسع ماي، الدورة الثانية لفعاليات المهرجان الثقافي، السياحي و الفلاحي تحت شعار: « التنوع الثقافي في خدمة الجهوية المتقدمة». وحرصت جمعية المهرجان، أن تكون الدورة الثانية، محطة لإبراز الغنى والتنوع الثقافي الذي تزخر به منطقة بني موسى من طقوس تراثية ضاربة في عمق تاريخ المنطقة، كما يجسد عبر الفقرات والعروض المتنوعة التي يعرفها المهرجان، المجهودات الجبارة والمتقدمة التي تقوم بها المملكة المغربية في مجالي الديموقراطية والجهوية المتقدمة،وهي رسالة موجهة إلى مغاربة الداخل والخارج والعالم بأسره للتشبث بقدسية الوحدة الترابية .
و ينطلق المهرجان بكرنفال كبير من أمام المنصة الشرفية قرب مركز القاضي المقيم بشارع محمد السادس ، وتجسد إحدى فقراته تصوير ملحمة المسيرة الخضراء التاريخية، رغبة من إدارة المهرجان في تأكيد تواتر مسيرات النماء و التطور في عهد الملك محمد السادس، وتقام جميع أنشطة المهرجان بساحة الفروسية بحي الرجاء،وأمام مركز القاضي المقيم، وبمقر كومابرا و بقاعة سينما المسيرة.
ومن بين فقرات المهرجان: ندوة حول «الجهوية المتقدمة بين مطلبي التنزيل الدستوري وتعزيز الوحدة الترابية» بمشاركة الدكتور أحمد بوعشيق عضو اللجنة الملكية الاستشارية للجهوية، والأستاذ محمد اليعقوبي والأستاذ عبد الله الحارثي، و محاضرة تحت عنوان « المواطنة وعلاقتها بتنمية الذكاء الشخصي والذكاء في العلاقات العامة» يلقيها الدكتور مامون الدريبي، ومسابقة ثقافية « جاوبني دغيا» بين الثانويات الإعدادية بالمدينة، و ورشات تنمية الذات لفائدة طلبة الثانويات بالمدينة، و عرض مسرحي للأطفال بعنوان «بابا عيشور» لفرقة أبو الهيثم .
ويلقي فضيلة العلامة عبد الله بلمدني محاضرة بعنوان : «تدبر القران الكريم المنهج والنتائج» ، بالإضافة إلى محاضرة تحت عنوان:»الإيمان بالغيب أصوله، حقيقته وواجباته» للدكتور محمد بلبصير، ويؤطر الدكتور عبد الرحمن العضراوي و الأستاذ أحمد دادسي ندوة «الشباب و القيم» ، وللمرأة موعد مع حفل ديني تحييه فرقة السلام النسائية للإنشاد الديني، وتتخلله محاضرة للدكتورة عائشة شهيد ، بمسجد السعادة تحت إشراف المجلس العلمي لمدينة الفقيه بن صالح.
وتعرف طيلة أيام المهرجان فقرات من التبوريدة تحييها فرق محلية وجهوية ووطنية، وللأطفال جناح خاص يوميا بمدينة الملاهي، ويتوقع من هذه الدورة زيارة مكثفة، سواء من داخل تراب بني موسى، ومن مدن جهة تادلة أزيلال، ومن عدة مدن مغربية ومن جالية المنطقة المقيمة بالخارج.