وضعت المصالح الأمنية حدا لنشاط شبكة إجرامية، جميع عناصرها من النساء، متخصصة في الإيقاع بالرجال واحتجازهم وسرقتهم تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض. ففي سابقة، أعلنت الشرطة المغربية عن تفكيك شبكة إجرامية «نسائية» تقوم بإغواء الرجال واستدراجهم ثم احتجازهم وسرقة جميع ممتلكاتهم. وتتمركز هذه الشبكة بمدينة تازة وتتزعمها سيدتان، إحداهما تبلغ من العمر حوالي 50 سنة، مطلقة، بينما الثانية متزوجة، وهي في الثلاثينات من عمرها. وقالت المصادر الأمنية إن هذه الشبكة تخطط لاصطياد ضحاياها من الرجال الميسورين، قبل أن تعمد إلى استدراجهم بغرض ممارسة الجنس، ليجد الضحايا أنفسهم أمام شبكة متخصصة في السرقة، تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، حيث يتعرضون للاحتجاز ولا يتم إخلاء سبيلهم إلا بعد سلبهم مبالغ مالية وكل ما بحوزتهم. وتفجرت القضية بعد توالي الشكايات على المصالح الأمنية بالمدينة من طرف رجال سقطوا ضحايا لهذه الشبكة النسائية. وبعد تحريات دقيقة، كشفت الشرطة عن شبكة متكونة من نساء تستدرجن الرجال المستهدفين في عملياتهن إلى داخل بيوت معدة للدعارة، حيث تحتجز ضحاياهن باستعمال السلاح الأبيض لمدد متفاوتة إلى أن يرضخوا للطلبات المالية للنساء اللواتي يقدن هذه العصابة. وقالت المصادر الأمنية إن الشرطة احتجزت بعد وصولها لأماكن احتجاز الضحايا أسلحة بيضاء ومسروقات تتفاوت قيمتها المالية، مضيفة أنها اعتقلت جل عناصر هذه الشبكة، حيث تقرر وضع المتهمات رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل عرضهن على أنظار النيابة العامة.