فاز الشريط الوثائقي السويسري "الملجأ" لمخرجه فرناند ميلغير بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة لمهرجان الدولي "أوروبا الشرق" للسينما الوثائقية بأصيلة. وعادت جائزة السيناريو للمهرجان،الذي اختتم مساء السبت، للفيلم "عداؤو المسافات الطويلة" للمخرجة الاسبانية إيسابيل فرنانديث، وجائزة الإخراج للفيلم "نساء الساعة" للمخرجة المغربية رجاء الصديقي، فيما حصل الفيلم اللبناني "مرسديس" للمخرج هادي زكاك على جائزة لجنة التفرد. وتم خلال الحفل الاختتامي للمهرجان، المنظم من طرف الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، تقديم فيلمين وثائقيين من إبداع أطفال استفادوا من ورشات مؤطرة، ويتعلق الامر بشريط بعنوان "الذاكرة"، الذي يحكي عن هجرة داخلية لمجموعة من الأسر الريفية في عهد الاستعمار الاسباني بحثا عن ظروف عيش أفضل، وشريط بعنوان "ولنا كلمة" ويقدم الابعاد الاجتماعية لقضية الصحراء المغربية ووجهة نظر الجيل الصاعد حول القضية. وشارك في هذه الدورة عشرة أفلام عربية وأجنبية، وهي" الذهب الأحمر" لمخرجه الفرنسي فيليب بارون، والفيلم البريطاني" جزيرة ألف كمان" لمخرجه مارك كيدال، و"عداؤو المسافات الطويلة" للإسبانية إيسابيل فرنانديث، و" الملجأ " للمخرج السويسري فرناند ميلغير، وفيلم " مرسيدس" لمخرجه اللبناني هادي زكاك، وفيلم "الأمير عبد القادر"، لمخرجه التونسي أكرم عدواني، وفيلم "إضراب عن الطعام" لمخرجه الفلسطيني أشرف مشهراوي وفيلم "الجهة اليسرى من الوجه" للمخرج البولوني لوا بولوا توارزي، فضلا عن الفيلمين المغربيين " نساء الساعة" لمخرجته رجاء الصديقي و"ياسين ذهب إلى سوريا" لمخرجه ياسين الإدريسي. وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الكاتب والسيناريست المغربي محمد العروسي، كما ضمت لجنة تحكيم المسابقة الممثلة والمنتجة الفرنسية آني غونزاليث والكاتب والرسام والنحات البولندي كوميك كافياك، فضلا عن المنتج والإعلامي الفلسطيني نبيل العتيبي. وافتتح المهرجان، الذي حضرته دولة بولونيا كضيف شرف، يوم الاربعاء الماضي بتكريم خاص للمخرجين والكاتبين المغربي والاردني محمد المعنوني و عباس ارناؤوط. وأقيمت الدورة الثالثة للمهرجان الدولي أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بدعم من مؤسسة منتدى أصيلة والمركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج والجزيرة الوثائقية وبلدية أصيلة والجماعة ووكالة إنعاش وتنمية الشمال ومجلس جهة طنجةتطوان. وأبرز مدير الدورة صهيب الوساني، أن أهمية المهرجان تكمن في كونه يستمد تصوره من العمق الثقافي والموروث الحضاري للمغرب، الذي يعد بلد الانفتاح والتعددية وتلاقح الاديان والحضارات، كما يستمد إشعاعه من موقع المغرب كصلة وصل بين الثقافة الغربية ونظيرتها الشرقية والعمق الافريقي المتعدد الالوان والأبعاد . وأضاف أن الهدف الاساسي من تنظيم المهرجان هو تقليص الهوة والفجوة المفاهيمية والثقافية بين الشمال والجنوب، ويتمثل ذلك من خلال اختيار افلام وثائقية من الجانبين حتى يتحقق التقارب والتفاهم الانساني ويكون بالإمكان الاطلاع على الحضارات الاخرى.