مما لا يختلف حوله إثنان ولا ينتطح فيه عنزان ان جميع السكان يعيشون على أديم هذه الأرض بمختلف طبقاتهم منهم الغني والمتوسط الحال والفقير و"شبه العائش"، التتشكيلات الطبقية الغنية والمتوسطة إلى حد ما تعيش على حظ برج الحوت السعيد،أما الفئة شبه العائشة فانها لا تقنع بما دون" برج الحمار" بحسبانه رمزا للشقاء والتعاسة والقناعة بالنزر اليسير من كل شيء وأي شيء. فهذه الفئة التي أومانا إليها آنفا لا يخفى أمرها ولاتند معاناتها وعذاباتها اليومية على مسؤولي هذا البلد،الذين لو سولت لك نفسك مساءلتهم حول هذا الواقع المرير الذي لا يرتفع الا وواجهوك بصفاقتهم المعروفة وبجاحتهم التي لا تنطلي علي أي أحد،إذ سرعان ما يرمون في وجهك حمم أرقامهم المزعومة ودراساتهم الملغزة..ويدعون انهم تمكنوا من محاصرة تلك الحالات رغم الصعوبات الاقتصادية والمعضلات الاجتماعية التي تعاني ويلاتها كل بلاد الدنيا...عذر أقبح من زلة.... ماذا صنع هؤلاء المسؤولون لهذا الجيش العرمرم من الأشخاص الذين يفترشون الشوارع وعتبات أبواب المساجد والزوايا المظلمة التي تنبعث من جدرانها وخلفياتها الروائح العطنة التي تزكم الانوف،ماذا صنع أصحاب الياقات البيضاء والبذلات الأنيقة الذين يقتحمون علينا عوالمنا من خلال قنوات الاعلام ووسائطه ماذا صنعوا لهذه الفئات التي تلتحف بالسماء غير وعود رمادية زئبقية تتمنع على التقييم والقبض... هل ستبقى دار لقماننا العربي على حالها؟ وهل ستألف عيوننا وجوارحنا التعايش مع رطانات وحماقات هذه الطينة من المسؤولين الذين ابتلينا بهم في هذا الزمن العجيب؟ ربما...ربما