لعلّ أسوأ ما يمكن أن يختبره الوالدان هو رؤية طفلهما في خطر، ما يدفعهما لإتخاذ إحتياطاتهما القصوى لحمايته خصوصاً في أماكن اللعب والنوم. ومن تلك الإجراءات الشائعة، يعمد معظم الأهالي إلى وضع مصدات الإصدام Bumpers على حواف السرير أو المهد الخشبي، وذلك لحماية الطفل من صدم رأسه أو أطرافه. ولكنكم ستغيرون رأيك بشكل تام وتفكرون مرتين قبل وضعها في سرير أطفالكم، حيث أنّ الخبراء يكشفون أنّ هذا الأكسسوار الشائع إستعماله يشكل خطراً كبيرا وحتّى مميتاً في بعض الأحيان. فذلك القماش المبطّن، والمحشوّ أحياناً بالإسفنج أو القطن بإمكانه أن يحدّ من مساحة تنفسّ طفلك، ويسبّب الإختناق. ولكن، ورغم هذه التحذيرات، ما زالت المصدات المبطّنة تُستعمل بشكل كبير، كما أنّها متواجدة في كافّة المحلات المختصّة بأغراض الأطفال حول العالم. فحسب الإحصاءات، شكلت هذه المصدات سبباً لموت 77 رضيعاً ما بين العامين 1995 و2012، والسبب؟ معظم الرضع لا يمتلكون القدرة على تحرير أنفسهم في حال علقت رؤوسهم ما بين المصدات وسطح آخر، مثل فراش السرير، ما يتسبّب بإختناقهم. قد تظنون أنّ الحل يكمن في تغيير نوعية الBumpers، ولكن ما لا تدركينه أنّه وإن إخترتها طريّة للغاية، قد يدخل أنف طفلك أو وجهه داخلها ويتسبّب ذلك بإختناقه. أمّا إن كانت قاسية للغاية، فقد يستطيع طفلك تسلّقها والسقوط من السرير.