رغم ابتعاده التام عن الصحافة ، الا أن النجم محمد إمام ، نجل " الزعيم " عادل إمام خرج عن صمته ، ويحدّثنا في الحوار التالي عن أحدث أعماله التي يستعد لها ،وهو فيلم " ليلة هنا وسرور" ، وردود الفعل على مسلسله الأخير " لمعي القط "… وللمرة الأولى ، يكشف محمد امام أسباب غضبه من هجوم البعض عليه ، ونصائح والده له، كما يتكلم عن حقيقة زواجه سرّاً ، والكثير من الأمور التي تخص السينما والجيل الجديد ، إضافة الى مطربه المفضل الذي تربّى على أغانيه ، وأسرار علاقته بالرياضة والسفر، وكيف يمضي أوقات فراغه … " صنع عمل ضخم " ماذا عن فيلمك الجديد " ليلة هنا وسرور " الذي تستعد لتصويره خلال الفترة المقبلة ؟ هو فيلم " أكشن " كوميدي – رومانسي، من تأليف مصطفى صقر ومحمد عز وكريم يوسف ، وإخراج حسين المنباوي ، ونعمل حالياً على التحضيرات الخاصة به، وأشعر وفريق العمل بحماسة شديدة نحوه ، وننتظر لحظة تنفيذه وطرحه للجمهور. نحن نصوّر مشاهده بدقّة، ونتطلع الى الأفلام الأمريكية ، إذ نرغب في الوصول الى مستوى الأفلام التي تُنتج في الخارج ، وفي صنع عمل ضخم ومختلف على المستويات كافة. وفقاً لأفلامك السابقة ، صُنّفت ممثلاً كوميدياً، فما تعليقك؟ سوق العمل هو الذي صنّفني ، لكنني لا أرى نفسي كوميديا ، فالفنان الكوميدي يكون مثل محمد سعد ومحمد هنيدي ، وهناك فنانون كبار متخصصون في الكوميديا، أما أنا فأتجه إلى الأعمال " اللايت كوميدي"، وأنجذب أكثر إلى " الأكشن " ، وهو ما أحرص عليه في أعمالي. غالبية الأعمال الكوميدية تعتمد على " الفانتازيا " ويقدمها معظم نجوم جيلك، فماذا عنك؟ لا أميل إليها، لكنّ لها فنانين يحبونها، مثل أحمد فهمي وأحمد مكي، وثمة فنانون كثر يعتمدون على هذه النوعية، التي لها جمهورها. شخصياً، أميل أكثر إلى العمل الكوميدي البسيط الذي يتسم بعدم المبالغة، ويمتزج بالأكشن، وهذا ما أحرص على تقديمه. تردد أنك تشارك في كتابة أعمالك، هل هذا الأمر صحيح؟ إحدى أمنياتي أن يُعرض عليَّ سيناريو كامل جيد ، لكن الأمر مختلف معي ، لأن غالبية المؤلفين الشباب أصدقائي، وكذلك المخرجين ، ونحن ننتمي الى جيل واحد ، وأفكار أعمالي تأتي من جلساتنا معاً ، فيتم طرح فكرة ، وبمجرد أن تعجبنا نبدأ مباشرةً بالمناقشة والكتابة والعمل عليها، وأتذكر أن آخر فيلم عُرض عليَّ وكان السيناريو شبه جاهز هو " كابتن مصر ". تعاقدت أيضاً على بطولة فيلم " لص بغداد "، فماذا عنه؟ الأخبار سُرّبت مبكراً عن هذا الفيلم . فصحيح أنني تعاقدت عليه، لكنه سيكون عملي المقبل الذي سيلي فيلم " ليلة هنا وسرور " ، وبالتالي ما زال مبكراً الحديث عنه، بخاصة مع تحضيري لفيلم آخر. " النجاح الحقيقي " ماذا عن فيلم " جحيم في الهند " الذي بلغت إيراداته 35 مليون جنيه؟ هذا الفيلم حقق 36 مليوناً ونصف مليون جنيه، وما زلت أذكر الرقم جيداً، لأن هذا هو النجاح الحقيقي الذي يُخلّد الأعمال في تاريخ السينما. في هذا الفيلم، دعوت الله أن نحقق 22 مليون جنيه مثل فيلم " كابتن مصر "، إلا أنه حقق ما فاق توقعاتي، مما شكل مفاجأة بالنسبة إليّ، لذلك أنا أعمل وأجتهد وأبحث عن أفكار جديدة وأنتظر ما سيحققه كل عمل. هل ترى أن السينما المصرية لا تتقدّم؟ أرى أننا في السنوات الأخيرة تأثرنا فقط بفترة الثورة عام 2011 وما بعدها ، لكن حالياً الأمر اختلف ، وأصبح يتم إنتاج وطرح العديد من الأفلام التي تحقق إيرادات مرتفعة جداً ، ففي كل موسم يطرح فيلم يحطّم أرقام الفيلم الذي سبقه ، وفي فيلم " كابتن مصر " فتحنا الطريق لذلك بتحقيق إيرادات كبيرة، ومن جاء بعدنا سار على النهج نفسه. في مصر حالياً، جيلان: جيل الكبار الذي بنى تاريخ السينما ويحاول أن يحافظ عليه بأعمال جيدة ، وجيل جديد يرغب في أن يثبت نفسه ووجوده على الساحة ، وذلك من طريق تقديم أفلام تحمل أفكاراً جديدة ومختلفة . أرى أن ذلك يصب في مصلحة الجمهور والسينما العربية بشكل عام. كيف وجدت ردود الفعل حول عملك الدرامي الأخير " لمعي القط "؟ سُعدت بهذا العمل جدا ، ولم أكن أتوقع النجاح الذي حققه، فقد كان عملاً خفيفاً ولاقى انتشاراً واسعاً لدى فئة الأطفال، وهذا بالنسبة إليّ إنجاز مهم. كما سُعدت بإحصائيات نِسب المشاهدة، مما جعلني أول شخص يتعاقد على مسلسل جديد للعام المقبل، وأيضاً سُررت بالتجربة ككل وبالأطفال والنجوم الذين شاركوني في العمل، من بينهم تارا عماد، فهي ممثلة مجتهدة وراهنتُ على نجاحها وكسبت هذا الرهان. هل تشغلك المنافسة مع باقي نجوم جيلك؟ إطلاقاً، لأنني أنظر دائماً الى نفسي ومكاني فقط، وليس إلى الآخرين، وأسعى الى تقديم أفضل ما عندي. هل تتأثر بأي هجوم على أعمالك؟ لا أتأثر بأي آراء أو هجوم ، لا سيما عندما يركّز النقد على شخصي فقط ، ولا يتطرق الى عناصر العمل الأخرى من إخراج وموسيقى تصويرية وديكور … وأكثر من ناقد فعل ذلك حين تحدثوا عن فيلمَي " جحيم في الهند " و" كابتن مصر " ، ومسلسل " لمعي القط". " اعتدت على هذا الهجوم " هل تعتقد أن هناك نقداً لتصفية حسابات مع والدك الفنان عادل إمام وأنك تُحسب عليه؟ طبعاً، أحياناً كثيرة يكون الأمر كذلك، ووالدي قال لي جملة لن أنساها، وهي " أنت سترث أي انتقادات وشتائم يوجّهونها إليّ " ، وهو ما حدث فعلاً. هل يزعجك أن يصل الأمر الى هذا المستوى؟ اعتدت على مثل هذا الهجوم منذ أن كنت طفلاً، فكانت هناك مؤسسات صحافية كبيرة تهاجم والدي ، وكنت أنزعج وأحزن كثيراً ، لكنني اعتدت على هذه الأمور ، والتي أكسبتني مناعة عندما كبرت. ماذا تعلمت من والدك، وما النصائح التي يقدّمها لك؟ هي ليست نصائح بالشكل المتعارف عليه، لكنني تأثرت بحبه لعمله منذ أن كنت طفلاً، فكل مجهوده كان يكرّسه لأعماله. السفر… عندما يكون لديَّ أوقات فراغ، أحب السفر الى أي مكان في العالم، بخاصة إذا لم أكن مرتبطاً بأي تحضيرات لعمل جديد أو تصوير. من هو مطربك المفضل؟ عمرو دياب، فقد تربيت على أغانيه، كما أحب الاستماع الى مطربين كثيرين، لكن مع احترامي لهم، فإن عمرو دياب حالة خاصة ومختلفة بالنسبة إليّ، وهو صديقي على المستوى الشخصي. وماذا عن زواجك، بخاصة أنه تردد كثيراً أنك تزوجت سرّاً؟ لست متزوجاً، وكل ما قيل ويتردد مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. الرياضة… أركز حالياً على الرياضة أكثر من أي وقت مضى، بخاصة أن الفيلم الجديد يتضمن مشاهد أكشن تحتاج الى ممارسة الرياضة. وعموماً، الرياضة مهمة وضرورية لأي شخص.