شفيق بنصفية عين إسبيلية، هي العين التي يقترن اسمها بمدينة دبدو، عين تدفعك لتحس أنك تسافر عبر الزمن، بنعومة نسائمها وهدير مياهها... هي النبع الدبدوبي الذي لا ينضب، تروي النبات والإنسان... لذلك كان لها دورا تاريخيا مهما في الاستقرار السكاني لما تجود به من خيرات تسقي الحقول و الضيعات... لقد شبهها اليهود المهاجرين من إسبانيا بإشبيلية ومن هنا أطلقوا عليها إسبيلية ليتذكروا حضارة الأندلس.... لذلك لا غرابة من كثرة الزوار الذين يرتادونها في كل مساء للظفر بكرسي في مقهى هذا المكان الساحر.. أشبه بالمستحيل لكونها تشكل مصدر إلهام وسكينة لكل الزائرين. لم تبخل والحمد لله على ساكنتها يوما من خيراتها، شتاءا أم صيفا ، بحيث تمتلئ جنباتها بالزائرين ليل نهار، الذين يريدون الارتواء بمائها البارد والمتميز عن المياه الأخرى بعذوبته. وهذا ما يفسر هذا الازدحام في شهر الصيام بحيث تمتلئ في النهار بالصائمين الذين يلجئون إلى عين إسبيلية لكي تحتضنهم تحت أشجارها الشاهقة وجوها البارد، حتى إذا جاء الليل وجدتها مكتظة عن أخرها بمن يريد أن يسهر بعضا من الوقت إلى أن يأتي وقت السحور. فحمدا لك ربي ملئ السماوات و الأرض على هذه النعمة والتي أعطت للمدينة حياة تتجدد وتستمر باستمرار قنوات عين إسبيلية في الوجود. facebook.com/chafikbensfia