أسفر التنسيق الأمني بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، أمس السبت، عن تفكيك خليتين للهجرة السرية، تنشطان في المحيط الأطلسي جنوب مدينة طنجة وتحديدا بين نقط واد تادارت و برياش. وبفضل هذا المجهود تم القاء القبض على 68 شخص مرشح للهجرة السرية من بينهم 45 مغاربة و 23 من افريقيا جنوب الصحراء و 5 منضمين و وسطاء و كذلك تم حجز سيارة مستعملة من اجل نقل المرشحين للهجرة و 2 قارب مطاطي من نوع زودياك مزودين بمحرك. وتدخل هذه العملية في إطار الخبرات العملية، التي راكمتها هذه المديرية في مواجهة المافيات والعصابات المنظمة، وقد وجهت الديستي صفعات قوية لشبكات الهجرة السرية، وسبق لها أن فككت في غضون الأسبوع الماضي شبكة خطيرة في الميدان بمدينة طنجة وأخرى بمدينة سلا. وتتميز عمليات تفكيك شبكات الهجرة السرية بأنها تتزامن مع وقت دقيق يتميز بنشاط حثيث ومشبوه لشبكات الهجرة السرية، خصوصا مع دخول المركبات الشبح هذا الميدان، وبذلك تكون الديستي قد قطعت أحد أهم رؤوس أفاعي الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، التي تريد استغلال الأوضاع المتميزة بالهجرة لأسباب متعددة. وكانت شواطئ المغرب وخصوصا الشمالية هذه الأسابيع محط استهداف من قبل شبكات الهجرة غير الشرعية، باستعمال كافة الأساليب اضطرت معها الوحدات القتالية للبحرية الملكية إلى إطلاق النار مرتين في ظرف وجيز من أجل توقيف زوارق شبحية يتم استعمالها في تهريب المخدرات والبشر، بما يعني أن هذه العصابات أصيبت بالسعار، وبالتالي يكون التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية المتعددة الاختصاصات هو الطريق الأسلم لضرب هذه العصابات. الهجرة السرية معضلة دولية باعتبارها جزءا من الهجرة، التي تعتبر اليوم محط اهتمام دولي باعتبار أن الكثير من عمليات الهجرة، سرية أو غير سرية تطبعها عمليات الاستغلال والاتجار في البشر، ومن تم فإن هذه العملية ونظيراتها السابقة من أهم أساليب محاربة الاستثمار غير المشروع في البشر.