نظمت جمعية توازة لمناصرة المرأة بتنسيق مع جمعية مناصري حقوق الانسان بالاندلس ونادي الافق، مساء اليوم السبت 19 دحنبر لقاءا دراسيا حول وضعية النساء المهاجرات بالضفتين المغربية والاسبانية. وانطلقت أشغال اللقاء الدراسي بكلمات الهيآت المنظمة الذين أكدوا على ضرورة الاهتمام أكثر بوضعية النساء المهاجرات سواء في اسبانيا او في المغرب والعمل على وضع خطط عمل مشتركة بين الجمعيات الحقوقية من أجل الدفاع عن هذه الشريحة الهشة من المهاجرين، كما أعلنت مريم الزموري منسقة اللقاء ورئيسة جمعية توارة لمناصرة المرأة عن جعل سنة 2016 سنة للمهاجرات. بعد ذلك تم اعطاء المداخلات في مرحلة أولى لكل من الاستاذ أمين السويسي الذي تحدث عن الاطار التشريعي المتعلق بالمهاجرين باسبانيا ثم تناولت الكلمة الاستاذة زينب القادري التي حللت من جانبها الاطار التشريعي المتعلق بالمهاجرين بالمغرب. وحاول كل من الاستاذ السويسي والاستاذة القادري تعداد مكامن الاختلال وعدم التوافق مع المواثيق الدولية سواء في التشريع الاسباني أو المغربي إضافة إلى الاشارة إلى التقدم الذي عرفه التشريع المغربي مؤخرا في هذا المجال. في المرحلة الثانية أعطبت المداخلات لكل من الاستاذ محمد سعيد السوسي الصحفي والناشط الحقوقي الذي أوضح معانات المهاجرات بالمغرب ومعاناتهن والظروف التي يعشن فيها في انتظار اكمال هجرتهن نحو أوروبا، أو خلال اشتغالهن بالمغرب وما يلاقينه من سلوكات عنصرية.. بعد ذلك أعطيت كلمات عرضن خلالها بعض المهاجرات (اعتماد، حكيمة، سارة، مريم) تجربتهن في هذا الاطار. وفي ختام اللقاء وبعد نقاش مستفيض شارك فيه العديد من الجمعويين والمحاميات تم الاتفاق على عدد من التوصيات التي ستعمل الاطارات المنظمة على بلورتها على أرض الواقع مستقبلا حيث تم الاتفاق على العمل من أجل : * النضال من أجل ملائمة قانون الهجرة المغربي مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان، وطرح قوانين الهجرة الاسبانية الغير المتوافقة مع حقوق الانسان في المحكمة الاوروبية. * العمل على إيجاد وتشييد ملاجئ ومآوي خاصة بالمهاجرات بالاراضي المغربية. * القيام بحملات تحسيسية من أجل التعايش ونبذ العنصرية. صور من اللقاء