الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية تخلد اليوم العالمي للمدرسين

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ أختي الأستاذة
تخلد الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية- فرع اشتوكة ايت باها- اليوم العالمي للمدرسين لسنة 2012
تحت شعار :
وراء كل تربية عظيمة أستاذ متميز..
وبهذه المناسبة تتقدم بخالص عبارات التهاني لكافة أسرة التربية والتعليم الساهرين على زرع نور المعرفة و الفضيلة ومحو كل أشكال الجهل والانحراف من عقول النشء وقلوبهم ، من اجل قيادتهم وتأهيلهم نحو التقدم والازدهار والخير المنشود.
إن المكانة التي تبوأتها أخي الأستاذ أختي الأستاذة عظيمة وشريفة؛ إذ هي مهمة الأنبياء والرسل؛ فأنت مكلف بتهذيب عقول الناس وقلوبهم بينما غيرك مكلف بأبدانهم وأجسامهم ، وأنت تعلم أن فساد العقول والقلوب أكثر ضررا على الإنسان من مصائب الأبدان والأموال، بل صلاح العقول والقلوب ضمان لصلاح غيرهما وفسادهما هو بالضرورة فساد لغيرهما.
لكل ذلك أيها المربي ولتأدية الأمانة الملقاة على عاتقك أحسن أداء، ووفاء لمهمتك النبيلة، فانك بحاجة إلى صبر وأناة ،وعزيمة وإصرار مع حسن النية، وإليك تذكيرا بأهم ركائز التربية العظيمة والتميز المنشود:
ü أخلص في عملك: فإنك أيها المدرس أيتها المدرسة بحاجة أكثر من غيرك إلى الإخلاص في عملك ومراقبة الله في كل تصرفاتك وأحسن فيه بإعطائه العناية اللازمة حتى يكون أجود و أفضل ما تقدم وأتقنه فإن الله أمر بالإحسان في كل شيء. وكن مبادرا إلى الأعمال التي تعود عل المتعلم بالخير والفائدة ولا تكن سلبيا ولا حرفيا في القيام بواجبك ؛
ü كن مشاركا وايجابيا ولا تكن انسحابيا ،متفاعلا لا منفعلا، مشاركا ولو بالاقتراح و التوجيه أو مجرد التشجيع ،ولا تكن أبدا مثبطا أو محبطا ؛
ü كن في مؤسستك كالجرس إذا غاب افتقده الكل، ولا تكن كالحارس إذا غاب فرح الكل، وكن مقبولا لدى الكل، لين الجانب ،لا فظا ممقوتا ينتظر الجميع التخلص منك ويودون لو تغيب لسوء خلقك ؛
ü كن قدوة لزملائك وتلامذتك ولا تكن منفلتا ولا متهاونا،وكن بانيا مصلحا لا فاسدا مفسدا، ناشرا للعلم لا مذيعا للشبه والضلالات ؛
ü تكلم فيما تعلم وامسك عما لا تعلم ، فلا تتكلم إلا فيما يعنيك أو في مجال يخصك أو في موضوع أنت فيه من المتيقنين فان حديثك أمانة ؛
ü كن متفائلا ووطن تلامذتك على التفاؤل ولا تكن متشائما فتشجع على التشاؤم ؛
ü لا تأمر إلا بالمستطاع وارحم في وقت الرحمة واشدد في وقت الشدة وارع مصلحة من وليت ف :
( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
هذه بعض الإشارات علها تيسر علينا صعوبات المهمة ، وتبعات الأمانة ،ومشقات الرسالة.. والله نسال أن يوفقنا حتى نؤدي ما علينا ويؤدى ما لنا ، ونسأله أن يلهمنا السداد والرشاد والهدى والتوفيق. آمين. وكل عام وانتم بخير.
عن المكتب