تحت عنوان "دور الحركة الإسلامية في ترسيخ قيم الاستقامة و الإصلاح" احتضن المركب الثقافي اسعيد اشتوك ببلدية بيوكرى يوم14 فبراير 2015 على الساعة السابعة والنصف لقاءا تواصليا أطره الأستاذ الباحث الدكتور محمد البراهمي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح و قد حضر اللقاء عدد مهم من ألاعضاء و المتعاطفين بالمنطقة. افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ثم قدم مسؤول الفرع الاستاذ محمد اد حموش كلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم واشار الى أن اللقاء ياتي في إطار سبسلة اللقاءات المفتوحة التواصلية التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة اشتوكة ايت باها و في ختام كلمته قدم لمحة مختصرة عن موضوع المحاضرة وعن المحاضر محمد البراهمي. تقدم الاخير في بداية عرضه بمجموعة من الأسئلة عن أصل الحركة الإسلامية وماهية القيم، والاستقامة والإصلاح؟ و عن دور الحركة الإسلامية في ترسيخ قيم الإستقامة والإصلاح؟ إعتبر الأستاذ أن اصل الحركة الإسلامية قبل كل شيء من مقتصيات اقامة الدين من خلال قوله تعالى " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ان أقيموا الدين" ومن خلال قوله صلى الله عليه وسلم " إن الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ولكن ورثوا العلم " كما يؤكد هذا قوله صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا "... كما اشار الاستاذ الى ان غاية الحركة الإسلامية هي الإنسان واستدل بقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ". ثم عرج الأستاذ على دور الحركة الاسلامية في ترسيخ قيم الاستقامة والإصلاح من خلال تعريف كل من القيم والإستقامة و الترشيد و الإصلاح. واعتبر الاستاذ ان القيم ليست سوى مغزى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم القائل : "إنما بعثت لأثمم مكارم الأخلاق". وهي مجموعة من المبادئ التي تضبط علاقة الإنسان بنفسه وعلاقته بالمحيط و بالخالق . و الاستقامة قيمة من القيم التي تستدعيها النصوص الشرعية و بإعتبارها سنة من سنن الله في كونه كم يستدعها الواقع الذي نعيش فيه واستدل عل ذلك بالتقارير والإحصاءات التي تصدر في المغرب على سبيل المثال ومنها كون نسبة تدين الشباب مرتفعة رغم انه يبقى تدينا تقليديا تغيب فيه قيم الاستقامة و أشار الى ان ترشيدها هو المدخل لترسيخها . أما الإصلاح فقدمه من خلال ثنائية الصلاح والإصلاح ليشير الى ان الإصلاح فعل يمتد ويتجاوز الفرد لتتحقق به الخيرية للمجتمع كله يقول صلى الله عليه وسلم "كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" . وقوله تعلى "وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مُصْلِحُونَ " مشيرا الى الله عز وجل لم يقل صالحون بل قال مُصْلِحُونَ. في ختام كلمته ذكر الاستاذ أن حركة التوحيد والإصلاح تسعى الى الإسهام في إقامة الدين والتعاون على نشر قيم الاستقامة، كما أشار الى أن فكر الإصلاح يجب أن ينتقل من فكر الحركة الاسلامية الى مشروع للمجتمع. وقد عقب كلمة الأستاذ عدد من المداخلات التي التى أغنت النقاش عقبها رد للأستاذ البراهمي وختم اللقاء بالدعاء الصالح على تمام الساعة العاشرة ليلا.