بعد ايام قليلة عن افتتاح مقبرة رسمية في مدينة الدارالبيضاء لعدد من ضحايا الانتفاضة الاجتماعية والسياسية يونيو 1981، طالب المنتدى المغربي من اجل الحقيقة والانصاف الدولة المغربية، بالكشف عن باقي المقابر الجماعة عبر التراب الوطني، خصوصا في تطوان ، الناظورالحسيمة وفاس. ودعا المنتدى في بيان له الى "ضرورة الكشف عن حقيقة السياقات التي جرت فيها هذه الانتهاكات و تحديد المسؤوليات المؤسساتية و الفردية عما جرى "، معتبرين "كشف مقبرة ضحايا 81، تأتي كخطوة إيجابية ستمكن بعض عائلات الضحايا من الترحم على ذويها بهذه المقبرة ولو في رمزيتها" . واعتبر المنتدى الحقوقي، أن "الوقت قد حان لإجراء تحليل الحمض النووي على كافة الرفات لضحايا الانتهاكات الجسيمة بالمغرب وفق معايير الطب الشرعي الدولي "، مشيرا ان "الافتتاح الرسمي للمقبرة الجماعية لضحايا انتفاضة 20 يونيو1981 بالدارالبيضاء و تحويلها إلى قبور فردية رمزية، اعتراف رسمي من الدولة المغربية بفظاعات بعض الانتهاكات خلال سنوات الجمر و الرصاص و الذي تعتبر المقابر الجماعية من أبشع صورها" . وتجدر الاشارة ان مدن الشمال شهدت في سنة 1984 انتفاضة شعبية ادت الى مقتل العديد من المحتجين بعد تدخل الجيش لاخماد الاحتجاجات، خصوصا بمدن الناظور ، الحسيمةوتطوان.