دقت العشرات من التعاونيات والجمعيات، ناقوس الخطر، لما تتعرض له نبتة "الزعتر" باقليم الحسيمة، من استنزاف واجتثاث بطريقة غير قانونية. ووجهت 114 تعاونية وجمعية تنتمي لمختلف جماعات إقليمالحسيمة، مراسلة إلى عامل الإقليم، والمدير الإقليمي للمياه والغابات، من اجل إنقاذ نبتة "الزعتر"، والحد من ظاهرة استئصالها واجتثاثها. وقالت التنظيمات الموقعة على الرسالة، ان اجتثاث هذه النبتة أصبحت ظاهرة انتشرت كالنار في الهشيم، في الفترة الأخيرة بشكل مهول وخطير، وان مسوقو هذه النبتة يستغلون الأطفال والنساء لجمع هذه النبتة مقابل دريهمات معدودة، وبعضهم ينتمي لاقليم الحسيمة فيما آخرون يفدون من أقاليم أخرى كتاونات وتازة. واشارت الرسالة ان هذه النبتة تتميز بها منطقة الريف ككل وتم ترميزها وتصنيفها وتدخل ضمن النباتات العطرية والطبية التي تحظى باعتراف الجهات المختصة كعنصر حيوي للتنوع البيولوجي العالمي، وتكتسي أهمية اقتصادية وثقافية كبيرة. واعتبر الموقعين على الرسالة ان استئصال هذه النبتة يهدد الغطاء النباتي بالانقراض ويشكل اختلالا في التوازن البيئي، بالإضافة الى الإجهاز على مراعي النحل التي تزخر بها المنطقة. وطالبت التعاونيات من المسؤولين بالتدخل العادل من اجل حماية هذه العشبة من الانقراض وايجاد حل ناجع للاستغلال الرشيد الذي سيعود بالنفع على ساكنة المنطقة.