تعيش مختلف الجماعات المحلية بإقليمالحسيمة، أزمة على مستوى قطاع النقل المدرسي للتلاميذ، مما طبع على دخول مدرسي متعثر، خاصة بالنسبة للمستويات الإعدادية والثانوية. ويرجع هذا الخلل على مستوى قطاع النقل المدرسي، الى انتهاء عقد كراء العشرات من حافلات النقل المدرسي، كان مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد ابرمه، خلال ولاية الياس العماري، مع شركة من مدينة فاس عهد اليها تسيير هذه الحافلات لمدة ثلاث سنوات فقط. واقدمت الشركة بعد انتهاء الموسم الدراسي الماضي، على سحب حافلات النقل المدرسي موضوع عقد الكراء، ونقلتها جميعا الى مدينة فاس حيث يوجد مقرها. وحرم انتهاء عقد الكراء المئات من التلاميذ بمختلف جماعات إقليمالحسيمة، من حقهم في الاستفادة من خدمات النقل المدرسي، مما يهدد مستقبلهم الدراسي ويضعهم امام شبح بالهدر المدرسي. وكان عقد الكراء الذي ابرمه مجلس الجهة في سنة 2017، لمدة ثلاث سنوات، قد اثار ضجة كبيرة، نظرا للمبلغ الضخم الذي تم به كراء الحافلات لمدة ثلاث سنوات، والتي كانت ستتيح شراء ضعفها. وينظاف هذا المشكل الى قرارات بعض رؤساء الجماعات، الذين يستغلون هذا الموضوع لتصفية حسابات سياسية مع منافسيهم، مثل سحب حافلات للنقل من بعض المناطق وتحويلها الى مناطق اخرى لاسباب سياسية.