تمضي السلطات المحلية بمدينة الحسيمة في حملتها الميدانية الواسعة لتحرير الملك الجماعي العام، وذلك بتنسيق مع جماعة الحسيمة، وبتوجيهات من عامل الإقليم، في خطوة تهدف إلى وضع حد لاحتلال الفضاءات العمومية من طرف عدد من المحلات التجارية والمقاهي. وبعد انطلاقتها صباح السبت 3 ماي 2025، انصبت تدخلات اليوم الأول على وسط المدينة ومحيط حي "سباطيرو"، حيث لوحظت تجاوزات كبيرة على مستوى استغلال الأرصفة والمساحات العمومية، ما يتسبب في عرقلة حركة السير وحرمان المواطنين من استعمالها بشكل مريح. الحملة التي تُشرف عليها السلطات المحلية بشكل مباشر، تُنفذ بمشاركة واسعة من مختلف المصالح المعنية، بما في ذلك الأمن الوطني، القوات المساعدة، أعوان السلطة، الشرطة الإدارية، وعمال الإنعاش الوطني والجماعة. وأسفرت العمليات عن حجز طاولات وكراسي ووسائل أخرى استُعملت في احتلال الملك العام، حيث تم نقلها إلى المحجز البلدي وفقًا للمساطر القانونية. كما تم توجيه تنبيهات صارمة للمخالفين بضرورة إزالة جميع التجاوزات تحت طائلة المتابعة. وأكدت مصادر مطلعة أن الحملة ستتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل باقي النقاط التي تعرف نفس الظاهرة، في إطار خطة شاملة لإعادة الاعتبار للفضاء العمومي، وتحقيق توازن بين الأنشطة الاقتصادية واحترام حق المواطنين في استعمال المرافق العمومية دون تضييق.