تشهد الكلية المتعددة التخصصات بسلوان - الناظور، منذ أيام، أجواء متوترة بسبب اندلاع مواجهات عنيفة بين فصيلي "الطلبة القاعديين" و"الحركة الثقافية الأمازيغية"، ما خلف عدداً من الإصابات في صفوف الطلبة المنتمين للطرفين، وسط تخوف من تحول الحرم الجامعي إلى ساحة مفتوحة للعنف والصراعات الإيديولوجية. وقد اتسعت رقعة التوتر لتصل إلى جامعة محمد الأول بوجدة، التي بدأت بدورها تعرف مناوشات متقطعة بين أنصار الفصيلين، وسط اتهامات متبادلة بالتحرش والاستفزاز، ترافقت مع بيانات صادرة عن كل من التيارين. وندد فصيل الطلبة القاعديين بما وصفه ب"الهجوم العرقي الشوفيني" الذي تعرض له مناضلوه بموقعي سلوان ووجدة، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق مخزني يهدف إلى "عسكرة الجامعة وإجهاض الفعل النضالي"، ومعتبراً أن الحركة الثقافية الأمازيغية تسعى إلى "تحوير الصراع الطبقي نحو أجندات عرقية لا تخدم مصالح الجماهير الطلابية". من جهتها، اتهمت الحركة الثقافية الأمازيغية بوجدة خصومها القاعديين بمحاولة الاعتداء على أحد مناضليها باستعمال سيارة وأسلحة بيضاء، محمّلة الدولة من وصفتهم باذيالها داخل الجامعة مسؤولية الانفلات الأمني، ومؤكدة في بيانها الصادر من موقع وجدة على تمسكها بخيار الدفاع السلمي والعقلاني عن إرثها وتصورها الفكري.