أعلن اللاعب الهولندي من أصول مغربية محمد احتارين، بشكل رسمي، عن قراره تغيير المنتخب الذي سيمثله دولياً، واختياره اللعب لمنتخب المغرب بدلًا من منتخب هولندا، الذي سبق له أن أعلن الانضمام إليه قبل سنوات. ويُعد احتارين من أبرز المواهب التي أثارت اهتمام جماهير الكرة الهولندية في سن مبكرة، بعدما تألق مع نادي بي إس في آيندهوفن وهو لم يتجاوز بعد 17 سنة، ليُصبح حينها من الأسماء الواعدة في خط وسط الميدان، وتحوّل إلى محط أنظار الإعلام والمسؤولين، سواء في هولندا أو المغرب. ورغم اختياره اللعب لهولندا في وقت سابق وإعلانه عن ذلك في فيديو ترويجي مشترك مع الاتحاد الهولندي وراعيه الرسمي "نايكي"، إلا أن احتارين لم يخض أي مباراة رسمية مع المنتخب الأول، واكتفى بالحضور في قوائم مباريات دوري الأمم الأوروبية دون أن يُستدعى إلى أرضية الميدان. وعاش اللاعب خلال السنوات الماضية فترة عصيبة، بعد وفاة والده وتعرضه لنكسات نفسية واجتماعية، من بينها ارتباط اسمه بقضايا متعلقة بالمافيا في هولندا، إضافة إلى مشاكل في اللياقة البدنية والوزن، مما جعله يبتعد عن الملاعب لمدة قاربت ثلاث سنوات، بل وألمح حينها إلى احتمال اعتزاله الكرة نهائيًا. لكن نادي "فالفيك" الهولندي أعاد الأمل للاعب خلال الموسم الماضي، حيث تمكن من العودة إلى المنافسات وسجّل 4 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة في 28 مباراة ضمن الدوري الهولندي الممتاز، الأمر الذي أعاد له الثقة وأحيا طموحه في العودة إلى الواجهة الكروية. وفي حوار مع موقع "SportNieuwsNL"، أكد احتارين أنه قرر بشكل نهائي اللعب للمغرب، قائلاً: "نعم، بالنسبة لي، سيكون المنتخب المغربي. لقد ساندني المغرب دائمًا". كما تحدث عن مستقبله قائلاً: "قد يكون اللعب في هولندا جيدًا، لكن بلجيكا قريبة أيضًا من حيث أتواجد الآن. لا أحد يعلم كيف ستتغير الأمور في عالم كرة القدم. يجب أن يكون هناك اهتمام واتفاق مع وكيلي، وسنرى ما سيحدث بعد ذلك".