أوقفت الشرطة القضائية بمدينة الناظور شخصا يشتبه في تورطه في تضليل العدالة في قضية اختفاء الشاب مروان المقدم، الذي فُقد أثره في أبريل 2024 خلال رحلة بحرية بين ميناء بني أنصار المغربي وموتريل الإسباني، وفق ما أفاد به شقيقه ومصدر أمني. وأوضح محمد المقدم، شقيق المختفي، في تصريح صحافي، أن المصالح الأمنية اتصلت به لإبلاغه بتوقيف الشخص الذي سبق أن سلّمه قرصا مدمجا مدعيا أنه يحتوي على تسجيل يوثق تعرض مروان لاعتداء على متن باخرة تابعة لشركة "أرماس". غير أن التحريات كشفت أن القرص كان فارغا من أي معطيات، مما أثار شبهات بشأن محاولة تضليل العائلة والتحقيق. وأمرت النيابة العامة بإيداع الموقوف السجن ومتابعته قضائيا، بعدما تبين أنه أدى دور "الوسيط" بين عائلة المختفي وشخص مجهول ادعى، دون إثبات، أنه كان شاهدا على وقائع جرت داخل الباخرة. ولا تزال التحقيقات مستمرة في كل من المغرب وإسبانيا لكشف ملابسات اختفاء مروان المقدم، البالغ من العمر 25 عاما، والذي كان على متن الباخرة يوم 20 أبريل 2024، بحسب رواية العائلة. وكانت المحامية الإسبانية المكلفة بالملف قد توصلت من العائلة بتدوينات وتعليقات منشورة على منصات التواصل الاجتماعي تزعم أن الشاب تعرض لاعتداء من طرف مستخدمين على متن الباخرة، من دون أن يتقدم أي من أصحاب هذه الادعاءات بشهادة رسمية لدى السلطات. وأكد شقيق المختفي أن الأسرة لا تزال تنتظر نتائج التحقيقات الجارية بشأن التسجيلات وكذا تفريغ معطيات الهاتف المحمول الذي كان بحوزة مروان أثناء الرحلة، مشددا على أن أي تفصيل، مهما كان صغيرا، قد يسهم في كشف الحقيقة وطيّ صفحة انتظار طالت أكثر من عام.