شرعت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالناظو، اليوم الإثنين، في أولى جلسات محاكمة الشخص الذي ادعى سابقًا أنه شاهد على تعرض الشاب المختفي مروان المقدم لاعتداءعلى متن باخرة تابعة لشركة ارماس، خلال رحلته من ميناء بني أنصار إلى موتريل الإسباني يوم 20 أبريل 2024. القضية تعود إلى نهاية شهر ماي الماضي، حين تلقى محمد المقدم، شقيق المختفي، قرصًا مدمجًا من طرف هذا الشخص، زعم أنه يحتوي على تسجيل يوثق لحظة الاعتداء المزعوم على متن السفينة. غير أن المفاجأة كانت صادمة، حيث تبيّن لاحقًا أن القرص فارغ تمامًا ولا يحتوي على أية معطيات، مما دفع المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق في الموضوع انتهى باعتقال المعني بالأمر وإيداعه السجن بأمر من النيابة العامة. وفي تصريح خصّ به جريدة "دليل الريف"، أفاد شقيق المختفي أن المتهم اعترف أمام الضابطة القضائية بأنه فبرك القصة بالكامل ولم يعاين أي واقعة، مدعيًا أنه أراد فقط لفت الانتباه إلى القضية. لكن المفاجأة كانت خلال جلسة المحاكمة، حيث حاول المتهم تغيير أقواله مدعيًا أنه كان يعتزم تقديم شهادته، قبل أن يجد نفسه ملاحقًا قضائيًا. وعند استفساره من طرف القاضي حول توفره على أوراق الإقامة بأوروبا، نفى المعني بالأمر ذلك، ما يطرح مزيدًا من علامات الاستفهام حول دوافعه الحقيقية وانخراطه في هذا السيناريو المضلل الذي أثّر بشكل مباشر على مجريات التحقيق في القضية. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في الملف إلى جلسة لاحقة، قصد تعميق البحث والاستماع إلى باقي الأطراف المعنية. ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه قضية اختفاء مروان المقدم تراوح مكانها، دون الكشف عن معطيات حاسمة حول مصيره.